سرايا - أبدى مجلس السيادة الانتقالي في السودان، ترحيبه بالتحركات الدبلوماسية التي تقودها السعودية والولايات المتحدة لإرساء "سلام عادل ومنصف" في البلاد، في وقت تتواصل الجهود الدولية للضغط من أجل وقف القتال.

جاء هذا الموقف في بيان رسمي بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، أعلن فيها أنه سيبدأ العمل على ملف الأزمة السودانية بناءً على طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأكد مجلس السيادة أن الحكومة السودانية تثمن المبادرات السعودية-الأمريكية الرامية إلى إنهاء النزاع، مضيفاً أنها "تشكرهما على اهتمامهما وجهودهما المستمرة لإيقاف نزيف الدم السوداني".

وأشار البيان إلى أن السلطات السودانية تبدي "استعداداً كاملاً للانخراط الجاد" مع الجهود المشتركة لتحقيق سلام ينتظره ملايين السودانيين.

وخلال كلمته في "منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي" في واشنطن قال ترامب: "سنبدأ العمل بشأن السودان بعدما طلب مني الأمير محمد بن سلمان، الذي سيكون له دور قوي في إنهاء النزاع هناك".

وتزداد المعاناة الإنسانية في السودان مع استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، وهي حرب أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في تشريد ما يقرب من 13 مليون شخص.

وبسياق الوساطات، ترعى الرياض وواشنطن منذ مايو 2023 محادثات غير مباشرة بين طرفي النزاع، أسفرت عن توقيع اتفاق جدة لحماية المدنيين، إضافة إلى عدد من الهدن التي شهدت خروقات متبادلة أدت لاحقاً إلى تعليق المفاوضات.

وعلى الأرض، تسيطر قوات الدعم السريع منذ أواخر أكتوبر على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، وسط تقارير عن مجازر وانتهاكات بحق المدنيين، وهي اتهامات أقر قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث تجاوزات فيها، معلناً تشكيل لجان تحقيق.

وفي إقليم كردفان، تتواصل الاشتباكات منذ أيام بين الجيش والدعم السريع في شمال وغرب وجنوب كردفان، ما أدى إلى موجات نزوح جديدة لعشرات الآلاف.