18-11-2025 03:57 PM
بقلم : م. إسلام ابوعويضة المشاقبة
يبدأ اليوم بشكل طبيعي، يغادر العامل منزله مودعًا أسرته، طالبًا الرزق، حاملاً الأمل في العودة سالمًا. لكن للأسف، ينتهي اليوم بفاجعة، وضحية جديدة تضاف إلى قائمة الأرواح التي أزهقت بسبب الإهمال، غياب الرقابة، وعدم تطبيق التعليمات.
السلامة ليست خيارًا بل واجبًا
كم مرة نكرر أن السلامة ليست خيارًا بل واجبًا؟ وكم مرة نؤكد أن المسؤولية ليست مجرد مسمى وظيفي، بل أمانة أمام الله قبل أن تكون أمام القانون؟ ومع ذلك، ما زالت الغفلة تقتل، وما زال الاستهتار يسرق الأرواح.
الحادث ليس مفاجئًا بل نتيجة تراكمات
حادث سقوط الرافعة في مواقع العمل ليس حدثًا مفاجئًا، بل نتيجة تراكمات من الأخطاء المتسلسلة: تعليمات لم تُطبق، إشراف غائب، ومراقبة ومحاسبة صارمة مفقودة. هذه ليست مجرد تفاصيل، بل حلقات في سلسلة تؤدي إلى الكارثة.
من الشعارات إلى التطبيق العملي
إن الصحة والسلامة المهنية ليست شعارات تُرفع في الاجتماعات، بل إجراءات تُنفذ على أرض الواقع، وضمائر يقظة تراقب كل تفصيل. كل مسؤول، مهما كان مسماه، وكل موظف، مهما كان دوره، مطالب بأن يراعي الله في عمله، لأن الإهمال بعد قدر الله هو السبب المباشر في هذه الكوارث.
ما المطلوب الآن؟
تفعيل الرقابة والتفتيش الميداني بشكل صارم.
تدريب العاملين والمشرفين على إجراءات السلامة بشكل دوري.
تطبيق المحاسبة الفورية عند الإخلال بالتعليمات.
فلنتوقف عن التبرير، ولنبدأ بالمحاسبة، ولنزرع ثقافة السلامة الحقيقية، قبل أن نصحو على يوم أسود آخر، وضحية جديدة، وأسرة مكلومة.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-11-2025 03:57 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||