حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,17 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2969

الرياض للكتاب يناقش "الترجمة بين الإبداع والصناعة"

الرياض للكتاب يناقش "الترجمة بين الإبداع والصناعة"

الرياض للكتاب يناقش "الترجمة بين الإبداع والصناعة"

17-11-2025 08:30 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أوضح الرئيس التنفيذي لجمعية الترجمة السعودية عبدالرحمن السيد في حديثه أن الترجمة اليوم أصبحت صناعةً متكاملة تشهد ارتفاعًا متسارعًا في الطلب بنسبة تجاوزت 40% خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا النمو يُظهر تطور الاهتمام بالترجمة في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.

وعقد معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 ندوةً حوارية موسعة بعنوان "عوالم الترجمة بين الإبداع والصناعة"، تناولت التحولات التي يشهدها قطاع الترجمة في المملكة، والدور المتنامي للمترجم السعودي في تعزيز الحضور الثقافي الوطني على المستوى الدولي.


وبين السيد أن الترجمة الأدبية تجاوزت مفهوم نقل المعنى إلى نقل التجربة والمشاعر الإنسانية، لكونها أداةً لفهم الآخر وتوسيع المدارك الثقافية، مؤكدًا أن فضول الإنسان لمعرفة كيف يفكر ويعبّر غيره هو ما يجعل من الترجمة الأدبية وسيلة للارتقاء الفكري والحضاري، مضيفاً: "عندما تتبعت تطور فن الموشحات الأندلسية وجدت جذورًا مشتركة مع الموشحات الإنجليزية، وهو ما يُجسد عمق التفاعل الثقافي عبر الترجمة".


وأضاف أن مفهوم الترجمة تغيّر؛ فالمترجم المعاصر لا يكتفي بنقل النصوص، بل يجب أن يمتلك مهاراتٍ لغويةً وتقنية وأخلاقيات مهنية تمكّنه من المنافسة في سوق تتّسم بالتطور السريع. وأضاف: "إذا كان هناك تغيير مفروض علينا، فلا نقاومه بل نتماهى معه وننطلق منه".
ولفت إلى أن سوق الترجمة في المملكة شهدت قفزةً كبيرة، إذ ارتفع الطلب على ترجمة الإصدارات بنسبة 150% مؤخرًا، موضحًا أن التحول من الجهود الفردية إلى العمل المؤسسي أسهم في تعزيز استدامة هذا القطاع، خاصةً مع إطلاق البرامج التمكينية واعتماد المترجمين المعتمدين.
وتطرق رئيس جمعية الترجمة إلى دور الجمعية في تنظيم المهنة وبناء مجتمعاتٍ مهنية متقاربة، مشيرًا إلى مشروع حصر وتصنيف المترجمين في المملكة وإنشاء مسمياتٍ وظيفية معتمدة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مؤكدًا أن القطاع يعيش مرحلة من النضج والتمكين.
و أبان السيد أن أبرزها يكمن في ضعف الوعي السابق بأهمية الترجمة لدى البعض، مؤكدًا أن الوعي اليوم آخذٌ في الاتساع، وقال: "الخوف من أن تحل الآلة محل المترجمين غير مبرّرٍ، فالأدوات التقنية ليست بديلًا بل داعمًا، ومتى آمن بها المترجم ستفتح له آفاقًا أوسع".
وختم أن جمعية الترجمة تعمل وفق خطةٍ مستقبلية تستهدف عام 2028 بوصفه عام الإنجاز والتحقق، مضيفًا: "نؤمن بأهمية الشراكات في هذا العصر، فهي تختصر النجاح؛ وهذه السنة جعلناها سنة بناء الشراكات محليًّا ودوليًّا، بما يسهم في إيصال صوت المترجم السعودي إلى العالم".
وأتت الندوة ضمن سلسلة فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 التي تسعى إلى إثراء المشهد الثقافي السعودي عبر فتح حواراتٍ متخصصة حول صناعة المعرفة ودور الترجمة في دعم التنمية الثقافية والاقتصادية في المملكة.











طباعة
  • المشاهدات: 2969
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-11-2025 08:30 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم