سرايا - أستذكر اليوم والدي، الفريق الركن محمود حماد الموانيس، بكل ما حمله من شرف الجندية وإخلاص الوطن.

والدي لم يكن مجرد ضابط كبير، بل كان رمزاً للوفاء والانتماء، شارك في كل الظروف العسكرية التي مر بها الأردن، وحارب في ميادين الدفاع عن الوطن بكل شجاعة وتفانٍ.

تدرّج والدي في صفوف القوات المسلحة الأردنية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان القوات البرية الأسبق، منصب يعكس سنوات طويلة من الالتزام والانضباط والقدرة على القيادة في أصعب الظروف.

كان يؤمن بأن قوة الجيش تبدأ بالالتزام بالقيم، وبأن القيادة مسؤولية تتطلب القدوة أولاً قبل القرار.

والدي كان مثالاً للقائد الذي يجمع بين الحزم والإنسانية، بين الانضباط والاحترام، وبين الشجاعة والتفاني.

وخلال مسيرته العسكرية، شهدت قواتنا المسلحة بفكره الواعي وروحه القيادية، وترك أثراً واضحاً على كل من خدم معه.

أستذكره اليوم بفخر واعتزاز، ليس فقط كقائد عسكري، بل كأب علمني أن الوطنية عمل مستمر، وأن الدفاع عن الأردن واجب لا ينتهي بانتهاء الرتبة أو المنصب.

رحم الله والدي الفريق الركن محمود حماد الموانيس، وكتب له الأجر والثواب على ما قدّمه من خدمة للوطن.