سرايا - أكد رئيس كتلة عزم النيابية، النائب الدكتور وليد المصري، أنّ زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى دول آسيا تشكّل محطة استراتيجية مهمة في مسار التحديث الاقتصادي الذي تنفذه المملكة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تحمل دلالات عميقة على ثبات التوجه الأردني نحو بناء اقتصاد أكثر تنوعًا وقدرة على المنافسة.

وقال المصري إن جلالة الملك، برؤيته العميقة وقراءته الدقيقة للتحولات العالمية، يدرك تمامًا أن المستقبل الاقتصادي يُعاد تشكيله في الشرق، حيث تتقاطع التكنولوجيا المتقدمة مع أكبر الأسواق وأكثرها حيوية. وأضاف أنّ انفتاح الأردن على آسيا يفتح أبوابًا واسعة أمام صادراته ويعزز حضور المنتجات الوطنية في أسواق جديدة ذات طاقة استهلاكية ضخمة.

ولفت إلى أن الزيارة الملكية تحمل وزنًا سياسيًا واقتصاديًا يعزز ثقة المستثمرين في البيئة الاستثمارية الأردنية، بما ينسجم مع الرؤية الاقتصادية للمملكة ويعكس استقرارها وقدرتها على استقطاب الاستثمارات النوعية، من الذكاء الاصطناعي والصناعات الدوائية، إلى الطاقة المتجددة والمدن الذكية والاقتصادات الإبداعية.

وأشار المصري إلى أن الزيارة لا تقف عند حدود الاقتصاد فحسب، بل تؤكد الدور الأردني المتزن على الساحة الدولية، وترسّخ مكانة المملكة كجسر حضاري بين الشرق والغرب، يقوم على الاعتدال والانفتاح والشراكات طويلة الأمد.

وختم الدكتور المصري مؤكّدًا أنّ هذه الجهود التي يقودها جلالة الملك تمثّل خطوة متقدمة في مسيرة بناء مستقبل قوي وواعد للأردن، قائم على تنويع الشراكات الدولية وتحويل الفرص العالمية إلى إنجازات تعزز رفاه المواطن وترسّخ مكانة الدولة في الاقتصاد العالمي.