15-11-2025 06:38 PM
سرايا - كشف تقرير لمجلة "إيكونوميست" البريطانية أن الأمم المتحدة ما زالت تكافح لإزالة الذخائر غير المنفجرة في مناطق النزاع، مشيرة إلى أن قطاع غزة قد يحتوي على كميات هائلة من المتفجرات التي لم تنفجر بعد، ما يشكل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين بعد توقف القصف.
وحذر التقرير من أن هذه الذخائر تمثل أكبر الأخطار الناتجة عن الحرب على المدى الطويل، إذ تواصل قتل وتشويه المدنيين حتى بعد توقف القصف.
أبعاد الكارثة والقنابل المؤجلة أشارت المجلة إلى أن جيش الاحتلال ألقى نحو 70 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ولم تنفجر حوالي 10% منها (أي 7 آلاف طن من الذخائر).
وكشف أن جزءا من هذه القنابل زود بـآليات تفجير مؤجل لتنفجر داخل هياكل المباني أو في باطن الأرض.
توزع الخطر تشير تقديرات أممية إلى أن هذه الذخائر منتشرة في حوالي 40% من الأحياء السكنية في غزة، ويتركز أكثر من 3 آلاف طن في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا.
الضحايا أظهرت قاعدة بيانات للأمم المتحدة أن أكثر من 53 شخصا استشهدوا وأصيب المئات جراء مخلفات الحرب التي استمرت عامين، مع اعتقاد منظمات الإغاثة أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.
وذكرت حالة التوأمين يحيى ونبيلة الشرباصي (6 سنوات) اللذين أصيبا بجروح خطيرة بعد أن ظنا قنبلة لعبة.
عقبات التطهير وقيود الاحتلال حذرت منظمة "هيومانيتي آند إنكلوجن" من أن إزالة جميع هذه المخلفات قد تستغرق ما بين 20 و 30 سنة، ما لم يكن هناك تدخل هندسي دولي واسع وسريع. وشبه الخبير نيك أور الوضع بما شهدته المدن البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية.
العائق الأكبر على الرغم من أن بريطانيا تعهدت بتقديم 4 ملايين جنيه إسترليني لجهود دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS)، إلا أن العائق الرئيسي يتمثل في قيود الاحتلال على دخول الخبراء والمعدات اللازمة، ومنع الفلسطينيين من التدريب على التخلص من المتفجرات.
المعدات المحظورة أكدت المجلة أن العديد من المعدات الضرورية للتطهير مدرجة ضمن قائمة الاحتلال للعناصر المحظورة "ذات الاستخدام المزدوج"، مما دفع الفرق إلى ابتكار حلول بديلة مثل ملء أكياس الطعام القديمة بالرمل لاستخدامها كحواجز واقية.
غزة والموصل.. تحديات لا مفر منها لفتت المجلة إلى أن الأمم المتحدة ما زالت تكافح لإزالة الذخائر غير المنفجرة في الموصل العراقية بعد الحرب ضد داعش، في حين أن غزة تعرضت لقصف أعنف، مما يجعل مهمة التطهير هناك تحديا أكبر.
وشددت على أن غزة تظل تحديا هائلا حتى مع توفر الأدوات، حيث لا يوجد للسكان ملاذ آمن لإخلائهم أثناء عمليات الإزالة.
ودعت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إلى "بذل قصارى الجهود لإغراق غزة بالمساعدات" وجعل إزالة الذخائر "عنصرا حيويا" في اتفاق وقف إطلاق النار.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-11-2025 06:38 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||