بقلم : نضال أنور المجالي
​في خطوة تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية باكستان الإسلامية، وتجسد التقدير العالمي لدور الأردن المحوري، أعلنت باكستان عن قرارها بمنح صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أرفع وسام مدني لديها، وذلك خلال زيارة جلالته المرتقبة إلى إسلام أباد السبت.
​إن هذا التكريم الرفيع لجلالة الملك عبد الله الثاني ليس مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل هو اعتراف دولي صريح وثمين بالجهود المضنية والدؤوبة التي يقودها جلالته على الساحة العالمية من أجل إرساء الأمن وصنع السلام. فمنذ توليه سلطاته الدستورية، نذر جلالة الملك نفسه لخدمة قضايا الأمة والإنسانية، ليكون صوت العقل والحكمة في أصعب الظروف.
​لقد ظل الأردن، بقيادة جلالته، منارة للاستقرار وعاملاً رئيسياً في تخفيف حدة التوترات الإقليمية والدولية. إن جهود الملك عبد الله الثاني في دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن المقدسات الإسلامية في القدس، ومواقفه الثابتة الداعمة للحلول السياسية والسلمية للصراعات، جعلت منه قائداً عالمياً يحظى بالاحترام والتقدير. هذا الوسام الباكستاني هو شهادة أخرى على أن العالم يرى ويقدر هذه المساعي النبيلة.
​وسام لكل أردني
​إن مشاعر الفخر التي تغمر الأردنيين بهذا التكريم لا ترتبط بشخص الملك فحسب، بل هي احتفاء بالوطن ومنجزاته. هذا الوسام، الذي يقلد لجلالة الملك، هو في حقيقة الأمر وسام لكل أردني وأردنية، فهو يمثل اعترافاً عالمياً بالدور الحضاري والإنساني الذي يضطلع به الأردن وشعبه الأبي.
​إننا كأردنيين نثمل جلالة الملك، ونرى فيه قمة الشموخ والتضحية والموقف الثابت. هو يمثلنا خير تمثيل في المحافل الدولية، يحمل رسالة الأردن وضميره، ويعكس صورة شعب يستحق أن يُرفع اسمه عالياً.
​تهانينا لجلالة القائد، الملك عبد الله الثاني، على هذا الاستحقاق الكبير. إنه استحقاق لقائد يراه شعبه أهلاً لكل تكريم، فهو يستحق هذا الوسام عن جدارة واقتدار، وهو فخر سيبقى محفوراً في ذاكرة الوطن وتاريخه.
​حفظ الله الاردن والهاشمين
الكاتب نضال انور المجالي