12-11-2025 08:38 AM
بقلم : حلمي تيم
بحثت عن سر وجودنا
في هذا الفراغ الأصم
من أجله ولدت وعشنا
كان الفراغ حبيس أمهاتنا للحظات
اصعقت عالم لا يعرف إلا صوت الرصاصات
تسعة وتسعون عاماً أو أقل أو أكثر
نختمت به أيامنا بفجر
ونحن صغار كنا نصرخ
بحنجرة مبحوحة لا تسمعه إلا أمهاتنا
أيها الوطن الغالي
كم من عمر برحم نسائك؟
أيها الاسم الكبير
هذا اسمك ومنذ ولدت
هاهو عمرك تزفه الأرض والسماء
مولود جديد وصرخة جديدة
بهذه الأرض تردد صداها منذ ذاك اليوم
صفحتك من الآن تفتح
صعقات الحياة من الآن تبدأ
اذن الآن حليب، وغدا مدرسة
وصمت للحياة، بلحظة تكبر
وتنزف عريساً حلمهم العتيد
بدأ يتحقق مع عروسك الجميلة
يا عريس هنا أنت تبقى
لن ترحل من جذر أرضك
فورق الشجر أولادك
فرحم لامهات تباركه السماء
فأرضنا ولادة كما هو الخصيب
فشهر آذار به الربيع
عشب الزيتون ما زال أخضر
ومستقبلك... حلمك... ما زال أخضر
أيها العريس غاب العشب عن الأرض
ولم يغب الوطن
فأنت كنت حكاية اللحظة
فأنت لن تكون نهاية المكان
فارضنا ولادة
فوحوش الغابة تسحق جذور الشجر
لم يحن بعد الحصاد
فكل يوم أرض العرب تولد من جديد
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-11-2025 08:38 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||