سرايا - عاد التساؤل إلى أذهان السوريين بعد تقرير نشره موقع "مدن" حول مصير لونا الشبل، المستشارة السابقة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. فقبل عام رحلت الشبل، والرواية الرسمية تشير إلى أن وفاتها كانت نتيجة حادث سيارة.

لكن الكثير من السوريين يشككون في تلك الرواية، معتبرين أن حوادث السير في أروقة السلطة كانت غالبًا تغطي على مصالح وأحداث أخرى، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأشخاص بارزين في القصر الرئاسي. ويظل الشعار المتداول بين المحققين السوريين قديمًا وحديثًا: "فتش عن المستفيد".

لونا الشبل، التي بدأت حياتها كمذيعة في قناة الجزيرة، استقالت لتصبح مستشارة للرئيس، وتميزت بجمالها وشخصيتها، وكان لها دور بارز في أروقة السلطة. زواجها من الإعلامي سامي كليب وتصاعد أخبار عن علاقتها ببشار الأسد أثار قيلًا وقالًا داخل المجتمع السوري، ما أدى لاحقًا إلى انفصالها. فيما يُشير البعض إلى أن حياتها الشخصية والسياسية شهدت صراعات مع بعض الأطراف داخل القصر الرئاسي.

التقرير الجديد، الذي وصفه مراقبون بأنه "قد يقلب الموازين"، أكد أن لونا الشبل تعرضت لضـربات جسدية قبل وفاتها، وهو ما يثير علامات استفهام حول ما إذا كانت وفاتها مجرد حادث عرضي أم أن وراءها ظروف غامضة تتطلب تحقيقًا رسميًا.

وبينما يظل الغموض يكتنف رحيلها، يطرح السؤال مجددًا: هل ستفتح السلطات السورية تحقيقًا شفافًا لتوضيح ملابسات وفاة لونا الشبل؟، أم أن الملف سيظل مغلقًا كما جرت العادة في أزمات مشابهة.