05-11-2025 01:32 PM
بقلم : د. شادية خريسات
ليست كل يدٍ تمتدّ إلينا تحمل دعمًا،
فبعضها يترك فينا نورًا يبدّل ثِقل الخطى إلى يقين،
ويعيد تعريف الطريق بمعناه الأجمل: أن الوصول لا يكون بالجهد وحده،
بل بمن يؤمن بنا ونحن بعدُ في بداياتنا المترددة.
كانت الدكتورة غادة فتحي عامر — من قسم مزاولة المهن في وزارة الصحة — من تلك الأرواح التي لا تمرّ مرورًا عابرًا،
بل تترك أثرًا صادقًا في كل من تعامل معها.
كانت تزرع الطمأنينة في كل خطوة،
تطمئننا حين يختلط علينا القلق بالإجراءات،
وتمنحنا من وقتها واهتمامها ما يجعل الأمور الصعبة ممكنة،
وما يجعل الطريق الرسمي أقرب إلى مسارٍ إنساني مليء بالأمل.
وفي كل مرة كانت تقدّم لنا تسهيلًا أو توجيهًا،
كانت في الحقيقة تزرع فينا إيمانًا بأن النجاح لا يتحقق فقط بالمعرفة،
بل بالنية الصافية، وبوجود أشخاصٍ يُضيئون دون أن يطلبوا شكرًا.
وحين جاءت لحظة نيل شهادة الاختصاص في الإرشاد النفسي،
لم يكن الفرح فرديًا،
بل كان امتنانًا جماعيًا لكل دعمٍ صادقٍ حملنا إلى هذه النقطة.
شكرًا دكتورة غادة فتحي عامر،
لأنكِ لم تكوني مجرد موظفة،
بل كنتِ طاقة دعمٍ وأملٍ وصدقٍ،
وحضورًا أثبت أن العمل في جوهره رسالة إنسانية قبل أن يكون وظيفة.
لقد مرّ ضوؤكِ بهدوء… لكنه ترك فينا أثرًا لا يُنسى
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-11-2025 01:32 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||