03-11-2025 07:48 PM
بقلم : د. صخر محمد المور الهقيش
في وطن يقوده الهاشميون بثبات وحكمة ورؤية مستقبلية واضحة، لا يكفي التعبير عن الحب للأردن بشعاراتٍ مجردة، بل يجب أن يتحوّل هذا الحب إلى ولاء منتج وانتماء عملي يعكس عمق العلاقة بين المواطن وقيادته، ويجسّد الإيمان بأن خدمة الأردن ليست واجبًا فحسب، بل شرف ومسؤولية ورسالة وطنية سامية.
فالولاء المنتج يُثمر عملًا وإبداعًا وإنجازًا، ويحوّل المحبة والانتماء إلى أداء مخلص، وإتقان في العمل، ومبادرات وطنية تسهم في البناء والتطوير. أما الانتماء العملي، فهو سلوك وطني مسؤول يدفع كل فرد إلى أداء دوره بإيمان وانضباط وإبداع، بعيدًا عن التكلّف أو انتظار المكافأة.
لقد رسّخ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في خطاباته وأوراقه النقاشية أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع أن يكونوا شركاء في صناعة المستقبل، وأن يتحوّل الولاء إلى طاقة إنتاجية تعزز الأداء وتبني الثقة بين المواطن والدولة. وفي خطاب العرش السامي، شدّد جلالته على أن الأردن يدخل مرحلة جديدة من التحديث والتطوير المؤسسي والإداري، قائمة على الكفاءة والشفافية والعمل الميداني القائم على النتائج لا على الوعود.
ولم تغب جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة عن هذا المسار، إذ ركّزت على تطوير التعليم وتمكين الشباب، والاستثمار في العقول الأردنية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي، لتصبح المعرفة والإبداع أدوات فاعلة في خدمة الوطن والمواطن.
كما جاء توجيه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني مكملاً لهذا النهج، حيث شدّد على مواكبة الحداثة والتكنولوجيا، والتحوّل من فكر التلقي إلى فكر الإبداع والإنتاج، لتصبح التكنولوجيا أداة للنهوض بالتنمية والاقتصاد، لا مجرد مظاهر للترف التقني.
اليوم، ونحن نعيش عهد التحديث والتطوير الذي تقوده قيادتنا الهاشمية، أصبح من الضروري ترسيخ الولاء المنتج في مؤسساتنا، والانتماء العملي في حياتنا اليومية. فالوطن لا يُبنى بالكلام، بل بالسواعد المخلصة التي تعمل بصمت وإخلاص، وتحمل الأردن في القلب والفعل معًا. الأردن لا يكبر بالعمر، بل بالعطاء، ولا يزدهر بالشعارات، بل بسواعد مؤمنة بأن العمل عبادة، والإنجاز ولاء.
إن أجمل ما يمكن أن نقدمه للوطن وللقيادة الهاشمية، هو تحويل الولاء والانتماء إلى إنجازات تُرى وتُفتخر بها جميع الأردنيين، ليبقى الأردن نموذجًا يحتذى به في الولاء والريادة والعطاء.
حمى الله الأردن وشعبه وقيادتنا الهاشمية، وجيشنا العربي المصطفوي، وأجهزتنا الأمنية، ليظل الوطن درعًا منيعة وسياجًا صلبًا يحمي قيادتنا وشعبنا.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-11-2025 07:48 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||