بقلم : موفق عبدالحليم ابودلبوح
تواصل مبادرة "إرادة" تنفيذ برامجها التنموية الهادفة إلى دعم وتمكين الأفراد في مختلف محافظات المملكة، ضمن رؤية وطنية تسعى إلى تعزيز ثقافة العمل والإنتاج، وتحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع اقتصادية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وتجسد المبادرة فلسفتها الأساسية التي تقوم على الإيمان بقدرة الإنسان الأردني على صناعة التغيير متى ما توفرت له المعرفة والدعم والإصرار.

أُطلقت مبادرة "إرادة" بالتعاون بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي والجمعية العلمية الملكية، لتكون منصة وطنية شاملة تقدم خدمات استشارية وتدريبية وتسويقية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع المنزلية حيث تركز المبادرة على تمكين الشباب والنساء من دخول سوق العمل عبر مشاريعهم الخاصة، بما يسهم في الحد من البطالة ورفع مستويات الدخل وتحسين نوعية الحياة في المجتمعات المحلية.
برامج متعددة ومكونات مبتكرة تقدمها "إرادة" و التي تشمل التدريب على مهارات ريادة الأعمال، وتقديم الاستشارات الفنية والإدارية، إضافة إلى المساعدة في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية كما أُدرج ضمن المبادرة مكوّن الريادة والابتكار، الذي يستهدف دعم الأفكار الإبداعية وتطوير الحلول التقنية في مختلف القطاعات الإنتاجية.
وتمكنت المبادرة من تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، إذ أسهمت في إنشاء مئات المشاريع الإنتاجية في مختلف مناطق المملكة، وساعدت في تحويل العديد من الأفكار الريادية إلى مشاريع قائمة وتُعد هذه الإنجازات ترجمة حقيقية لشعار «مع إرادة تتحقق الإرادة»، إذ تؤكد أن الإرادة الفردية حين تلتقي بالدعم المؤسسي تتحول إلى إنجازات وطنية ملموسة.
حيث تعمل المبادرة حالياً على توسيع نطاق خدماتها وتعزيز شراكاتها مع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، بما يضمن استمرارية المشاريع ودعمها في مراحل النمو والتوسع كما تركز في خططها المستقبلية على رفع كفاءة المستفيدين وتوسيع فرص التسويق الداخلي والخارجي لمنتجات المشاريع.
تمثل مبادرة "إرادة" نموذجاً وطنياً رائداً في تمكين الأفراد والمجتمعات، وترسيخ ثقافة العمل والإنتاج، وتحويل الطاقات البشرية إلى مشاريع تنموية منتجة وبالفعل، وأثبتت التجربة أن مع "إرادة" تتحقق الإرادة، وأن الطموح الأردني قادر على تجاوز التحديات وبناء مستقبل أفضل بالعمل الجاد والإصرار.

موفق عبدالحليم ابودلبوح