حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,5 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2091

الزينات يكتب: الهوية الأردنية ليست سؤالاً .. إنها يقين

الزينات يكتب: الهوية الأردنية ليست سؤالاً .. إنها يقين

الزينات يكتب: الهوية الأردنية ليست سؤالاً ..  إنها يقين

03-11-2025 11:02 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ. علي الزينات
من يقرأ مقال الزميل عبد الهادي راجي المجالي، يظن أن الهوية الأردنية لغز فلسفي عالق بين عبدالرؤوف الروابدة وطاهر المصري، أو أنها مساحة رمادية تتقاذفها التيارات والمصالح والنخب.
لكن الحقيقة أبسط وأعمق، الهوية الأردنية ليست سؤالا يطرح كل عقد من الزمان، بل هي يقين راسخ في وجدان كل من مشى على هذه الأرض، وحمل رايتها، ودافع عنها بعرقه ودمه وصبره.

الهوية الأردنية لم تكتب في المحاضرات، ولم تُصغ في مكاتب النخب أو في مقالات التحليل السياسي، بل نقشت في وجدان الجنود على الأسوار، وفي وجوه الفلاحين والرعاة، وفي قلوب الأمهات اللواتي ربين أبناءهن على الكرامة والانتماء، فأصبح الوطن متجذرا في قلوبهم لا مكان لشيء اخر سواه.
هي ليست هوية مرتبطة باسم مسؤول أو مفكر، بل هوية وطن بني على الشرف والوفاء، والولاء لله، ثم للملك، ثم للأردن.

إن محاولة تحويل الهوية الأردنية إلى ساحة جدل بين “الهوية المركبة” و”الهوية النقية” ليست سوى ترف فكري لا يليق ببلد صمد في وجه الزوابع السياسية منذ تأسيسه حتى اللحظة .
الأردني لا يسأل نفسه “هل أنا أردني؟” لأنه يعرف تماما من هو ،
هو ابن الحسين بن علي، وابن الكرامة، وابن كل معركة خاضها الجيش العربي دفاعا عن العروبة والحق.
هو ابن القبيلة التي احتضنت اللاجئ، والمخيم الذي أقسم على البقاء وفيا للأرض التي احتوته، هو المواطن الذي لم يبدل ولاءه رغم العواصف، ولم يساوم على شرف الانتماء مهما تبدلت الوجوه في المناصب.

أما أولئك الذين يختزلون الهوية في مظاهر شكلية أو في مصالح انتخابية أو في أصول جغرافية، فهم لا يمثلون إلا أنفسهم.
الهوية الأردنية ليست شهادة ميلاد ولا ورقة جنسية، بل هي سلوك وانتماء وشرف الموقف.

لقد ولد الأردن على أكتاف الرجال الأوائل، ولم يكن بحاجة إلى “مؤتمر لتعريف الهوية”، لأن دماء الشهداء في اللطرون والقدس والكرامة كفيلة بتعريفها.
الهوية لا تصاغ بقرارات رسمية ولا تكتب بمفاهيم مستوردة، بل تصاغ حين يقف الشعب خلف قيادته في كل امتحان وطني، متحدا كصف واحد لا يكسر....
نعم، في وطننا تنوعت الأصول وتشابكت الجذور، لكن النتيجة واحدة، كلنا أردنيون حين يرفع العلم، وحين يذكر اسم الحسين، وحين تشتد المحن.أما من يظن أن الهوية الأردنية ضحية صراع النخب، فهو لم يقرأ التاريخ جيدا.
الهوية الأردنية أقوى من كل خلاف، لأنها لم تبن على المصالح، بل على الإيمان بالوطن.
هي ليست ضحية أحد، بل هي المظلة التي حمت الجميع، وهي البوصلة التي ستبقى تشير دائما إلى جهة واحدة، الأردن أولا، والأردن دائما وابدا ، عرين ابا الحسين حفظه الله ورعاه.











طباعة
  • المشاهدات: 2091
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-11-2025 11:02 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل تنتقل المعارك والمواجهات إلى الضفة الغربية بعد توقف الحرب بين "إسرائيل" وحماس في غزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم