حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,26 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5847

الفاعوري يكتب: الملك الذي لا يخشى إلا الله… ولا يهاب أحدا لأن ظهره أردني

الفاعوري يكتب: الملك الذي لا يخشى إلا الله… ولا يهاب أحدا لأن ظهره أردني

الفاعوري يكتب: الملك الذي لا يخشى إلا الله… ولا يهاب أحدا لأن ظهره أردني

26-10-2025 02:37 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ماجد الفاعوري
في خطاب واضح صريح مفعم بالثقة واليقين يقف جلالة الملك عبدالله الثاني ليُكرّر مع الأردنيين ذلك العهد المتبادل:
نحن معاً
ليس ملكاً يخاف أو يتردد أو يبحث عن درعٍ خارجي يقيه الأزمات
هو ابن هذه الأرض التي خُلقت في قلب النار كما قال واشتدّ عودها كلما سقطت حولها الجدران
حين قال الملك:
"الملك يقلق،
لكن لا يخاف إلا الله... ولا يهاب شيئا وفي ظهره أردني"
لم يكن يرسل جملةً خطابية عابرة بل يعلن قاعدة الحكم في الأردن:
الأردني هو مصدر القوة… وهو الدرع الذي لا ينثني
هذه ليست مبالغة وطنية ولا حماسة لحظية بل حقيقة جرى اختبارها على مدار قرن كامل
كلّما جاءت العواصف إلى الشرق الأوسط كان الأردن يقف… ليس لأنّ الظروف كانت رحيمة بل لأنّ الأردنيين كتفوا أكتافهم مع قائدهم ووقفوا في خندق واحد

الملك في خطابه لم يُوارب:
نحن في سباق مع الزمن، لا وقت للترف ولا للتراخي
والأردن ليس بلداً ينتظر "منحة" أو "مظلة" من أحد،
بل مشروع عزيمة مستمرّ، يبنيه العامل والمزارع والجندي والمعلم والطبيب… ويبنيه أولاً الأردني الواثق بربّه، المتمسك بكرامته
ولذلك، حين يتحدث الملك عن القلق، فهو قلق القائد الذي يرى أبعد مما نرى
قلق المسؤول الحقيقي الذي يلامس هموم شعبه
قلق محبّ… لا قلق خائف
فهو قالها أمام الأمة:
لا يخاف إلا الله
وهذه ثقة لا تُشترى ولا تُستعار
ومع ذلك، في خلفية الخطاب رسالة واضحة إلى كل المترددين:
الأردن ليس ضعيفاً
الأردن ليس تابعاً
الأردن ليس متروكاً على هامش العالم
لدينا مؤسسة عسكرية هي امتداد الحسين
حماة الأرض وسياج الوطن
ولدينا موقف ثابت من فلسطين لا يتغيّر بالمساومات
ولسنا من يساوم على القدس… ولا على الدم العربي

الأردن الذي وقف مع الضعيف ونصر المستجير يعلن اليوم أنه لن يقبل بانتهاكات في الضفة وأنه سيبقى إلى جانب غزة… ليس بالكلام بل بالفعل بالمساعدات والطبابة والواجب الأخوي
خطاب الملك كان أيضاً رسالة محاسبة داخلية:
إصلاح سياسي يجب أن يكتمل
حياة حزبية تخدم الوطن… لا تخدم الكراسي
اقتصاد يخلق فرصاً… لا أعذاراً
خدمات تُشعر المواطن بالإنجاز… لا بالإحباط

إنه يضع كرة المسؤولية في ملعب كل من جلس تحت قبة النواب والأعيان
إمّا تكونوا جزءاً من هذا الوطن في نهضته
أو تكونوا عبئاً عليه

وفي النهاية، حين يقول الملك "الأردني سند الأردن"
فهو يعيد ترتيب المعادلة الوطنية:
القوة ليست في العرش وحده
ولا في المؤسسات وحدها
بل في التلاحم الذي يصنعه هذا الشعب حين يقرر أن الكرامة خط أحمر
فالملك يعلم أن كل الأردنيين في ظهره
والأردنيون يعلمون أن في المقدمة ملكاً لا يخشى إلا الله
وهكذا فقط…
يبقى الأردن واقفاً
مهما عصفت الأزمات
ومهما ظن الآخرون أن هذه الأمة الصغيرة بحجمها
كبيرة برجالها وعزيمتها
هذه ليست رومانسيات وطنية
هذه حقيقة من قالها ملك
ومن صنعها الأردني








طباعة
  • المشاهدات: 5847
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-10-2025 02:37 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنجح "إسرائيل" بنزع سلاح حماس كما توعد نتنياهو رغم اتفاق وقف الحرب بغزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم