21-10-2025 02:28 PM
سرايا - أصدرت محكمة الجنايات الكبرى في عمّان، اليوم الثلاثاء، حكماً قضائياً مشدداً بحق أب أربعيني، قضى بوضعه بالأشغال المؤقتة لمدة 30 عاماً، بعد إدانته بجريمة قتل طفليه، طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات وشقيقها الرضيع البالغ 8 أشهر.
وجاء الحكم على خلفية قيام الأب بإلقاء طفليه في سيل الزرقاء وتركهما ليغرقا ويموتا، وذلك بدافع الانتقام من زوجته (والدة الطفلين) بسبب خلافات عائلية.
خلال جلسة علنية، جرّمت هيئة المحكمة المتهم بجناية "القتل القصد مكررة مرتين"، سنداً لأحكام قانون العقوبات الأردني.
وبعد تطبيق العقوبة على كل جريمة قتل على حدة، قررت المحكمة جمع العقوبتين لتصبح العقوبة النهائية هي الوضع بالأشغال المؤقتة لمدة ثلاثين عاماً، مع تضمينه الرسوم والنفقات القضائية.
كشف قرار المحكمة عن خلفية مأساوية للجريمة. فقد كان المتهم وزوجته المشتكية يعيشان مع طفليهما المغدورين في محافظة الزرقاء، إلا أن المتهم كان يتسبب بالكثير من المشاكل العائلية.
ونتيجة لهذه المشاكل المستمرة، تركت الزوجة منزلها في يناير/كانون الثاني 2025 وتوجهت إلى منزل أهلها. وعند مغادرتها، رفض الأب السماح لها بأخذ طفليها وأبقاهما معه.
ووفقاً للقرار، بدأ الأب منذ ذلك الحين يفكر في طريقة للانتقام من زوجته. ولعلمه بمدى تعلقها الشديد بطفليها، "هداه تفكيره الضال" إلى قتلهما كوسيلة لإلحاق أشد أنواع الأذى النفسي بها.
وقرر أن ينفذ جريمته بإلقائهما في سيل الزرقاء، وبدأ ينتظر الوقت المناسب لتنفيذ مخططه.
قبل يومين فقط من وقوع الجريمة، حاول شقيق الطفلين (من زواج سابق للأم غالباً) إنقاذهما، حيث حضر إلى منزل الأب وأخذهما إلى والدتهما.
وعندما علم الأب بذلك، لم يتردد في استخدام القانون كوسيلة لتحقيق غايته، حيث قدم شكوى رسمية بحق الشقيق لدى المركز الأمني.
واشترط الأب لإسقاط الشكوى أن تقوم الأم بإعادة الطفلين إليه، وهو ما فعلته الأم بالفعل خوفاً على ابنها الأكبر، لتعيد بذلك الطفلين إلى مصيرهما المأساوي دون أن تدري.
في يوم الجريمة، قرر الأب تنفيذ ما عقد العزم عليه. استأجر سيارة واصطحب طفليه المغدورين، وطلب من السائق إيصاله إلى منطقة قريبة من سيل الزرقاء.
وعند وصولهم، طلب منه التوقف، ثم نزل ومعه طفليه، وتوجه بهما إلى حافة السيل وقام بإلقائهما في المياه الجارية.
وبدم بارد، انتظر حتى تأكد من غرقهما وأن المياه قد سحبتهما بعيداً، ثم غادر المكان عائداً إلى منزله.
تم اكتشاف الجريمة بعد أن تقدمت الأم بشكوى لدى مديرية حماية الأسرة حول مصير طفليها. قامت المديرية بالاتصال بالأب وطلبت حضوره.
وعندما حضر وكانت الأم موجودة، سألته عن طفليهما، ليجيبها بعبارة صادمة كشفت عن جريمته: "(عيالك صاروا بسد الملك طلال)".
وفي مساء نفس اليوم، تم العثور على جثتي الطفلين الغريقين، لتبدأ بعدها الإجراءات القانونية التي انتهت اليوم بإدانة الأب والحكم عليه بالسجن 30 عاماً.
المصدر : رؤيا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-10-2025 02:28 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |