حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,19 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10695

تحذير خطير… شركة إيلون ماسك تُهدد الحياة البشرية على الأرض

تحذير خطير… شركة إيلون ماسك تُهدد الحياة البشرية على الأرض

تحذير خطير… شركة إيلون ماسك تُهدد الحياة البشرية على الأرض

19-10-2025 01:06 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - حذّر عالم فيزياء فلكية مُرموق من أن أقمار ستارلينك التي أطلقها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في الفضاء، والتي تسقط يومياً، قد تُسبب أضراراً كارثية لطبقة «الستراتوسفير» للأرض.

وأعرب جوناثان ماكدويل عن مخاوفه بشأن أقمار ستارلينك التي تُغادر مدارها حالياً بمعدل قمر أو قمرين يومياً، واحتمالية تضررها مع دفع آلاف أخرى إلى الفضاء، بحسب ما نقلت جريدة «دايلي ميل» البريطانية.



وفي حال تضررت طبقة الستراتوسفير، وخاصةً طبقة الأوزون، ستصل المزيد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى سطح الأرض، ما يؤدي إلى زيادة الإصابة بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين وتلف العين لدى البشر.


وقال ماكدويل، الذي عمل في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية لمدة 37 عاماً، إن أكثر من 25 ألف قطعة من الحطام المداري تدور حالياً حول الكوكب.


ويتكون الحطام، أو «النفايات الفضائية»، من أقمار اصطناعية ميتة، ومراحل صواريخ مستهلكة، وشظايا اصطدام.
وحالياً، يعمل 8 آلاف قمر اصطناعي تابع لشركة «سبيس إكس»، المملوكة لإيلون ماسك، في المدار، ومن المتوقع أن يصل المزيد من الأقمار الاصطناعية من ماسك، بالإضافة إلى شركات ودول أخرى.


وهذا العام وحده، أطلقت سبيس إكس أكثر من 2000 قمر اصطناعي إلى المدار، وفقًا لموقع سبيس فلايت ناو.


وحذّرت إدارة الطيران الفيدرالية ماسك في عام 2023 من أن أقماره الاصطناعية قد تُسبب إصابات خطيرة أو تُودي بحياة شخص بحلول عام 2035. وتوقع تقرير صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية أن حوالي 28 ألف شظية خطرة من الأقمار الاصطناعية الخارجة من المدار قد تنجو من العودة إلى الغلاف الجوي خلال السنوات القليلة المقبلة.


ومع ذلك، أعلن ماسك أن هذا التحليل «سخيف وغير مبرر وغير دقيق» في رسالة إلى إدارة الطيران الفيدرالية والكونغرس. ووصف كبير مهندسي سبيس إكس آنذاك، ديفيد غولدشتاين، التقرير بأنه «معيب للغاية». جاء في الرسالة: «للتوضيح، صُممت أقمار سبيس إكس الاصطناعية وصُنعت بحيث تتحلل تمامًا أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي عند التخلص منها في نهاية عمرها الافتراضي، وهذا ما يحدث بالفعل».
وفي شباط/فبراير من هذا العام، أصدرت «سبيس إكس»، التابعة لإيلون ماسك، بياناً يفيد بأن ليس كل الأقمار الاصطناعية تتحلل تماماً عند عودتها إلى الغلاف الجوي، حيث بدأت الشركة في التخلص من الأقمار الاصطناعية القديمة المصممة للدوران لمدة خمس سنوات.


وقالت الشركة في بيان: «في حين أن هذا النهج الاستباقي يأتي على حساب فقدان الأقمار الاصطناعية التي تخدم المستخدمين بفعالية، فإننا نعتقد أنه التصرف الصحيح للحفاظ على سلامة الفضاء واستدامته، تشجع سبيس إكس جميع مالكي ومشغلي الأقمار الاصطناعية على إخراج أقمارهم الاصطناعية من المدار بأمان قبل أن تصبح غير قابلة للمناورة».
ومع توقع تزايد عدد الأقمار الاصطناعية التي تملأ السماء، أوضح ماكدويل أنه، بالإضافة إلى عمر الأقمار الاصطناعية في المدار المنخفض الذي يتراوح بين خمس وسبع سنوات، سترتفع عمليات العودة إلى المدار إلى خمس عمليات يوميًا في السنوات القادمة.


ومع نشر جميع الأبراج، من المتوقع وجود حوالي 30 ألف قمر اصطناعي في مدار أرضي منخفض، وربما 20 ألف قمر اصطناعي آخر على بُعد ألف كيلومتر من الأنظمة الصينية. وبالنسبة للأقمار الاصطناعية ذات المدارات المنخفضة، نتوقع دورة استبدال مدتها خمس سنوات، أي ما يعادل خمس عمليات إعادة دخول يومياً.


لكن حسابات ماكدويل جاءت أيضاً مع تحذير خطير من أنه مع هذه الأعداد الكبيرة، قد تقع الأرض ضحية لمتلازمة كيسلر.
ومتلازمة كيسلر هي سيناريو نظري ناتج عن ارتفاع عدد الأجسام في المدارات المنخفضة، والذي يمكن أن يؤدي إلى تفاعل متسلسل من الاصطدامات، ما يؤدي إلى أعداد كبيرة من الحطام الفضائي.


وسيؤدي هذا السيناريو إلى تأثير الدومينو من الاصطدامات، مما يزيد من كمية الحطام.


وقال ماكدويل لصحيفة ذا ريجستر: «إذا تعطل واحد في المئة فقط من أقمار ستارلينك بافتراض كوكبة 30 ألف قمر اصطناعي المخطط لها في المحطة، فسيظل هناك 300 قمر اصطناعي». وأضاف: «يمكن لثلاثمئة قمر اصطناعي كبير أن يُقلب مدار الأرض المنخفض نحو كيسلر».


وأشار ماكدويل إلى أن منطقة الفضاء الأقرب حالياً إلى الاستسلام للمتلازمة تقع عند نطاق 600 إلى 1000 كيلومتر، والتي قال إنها «مليئة بمراحل صواريخ سوفيتية قديمة» بالإضافة إلى حطام آخر.


وأضاف: «وكلما زادت الكمية هناك، زاد احتمال حدوث متلازمة كيسلر».


وفي حين أن العديد من الأقمار الاصطناعية المقترحة لا تستهدف هذا النطاق الفضائي، حيث يختار الكثير منها مداراً أرضياً منخفضاً مثل ستارلينك، أشار ماكدويل إلى أن أسطول الصين المكون من آلاف الأقمار الاصطناعية يصل إلى ما يزيد عن 1000 كيلومتر.


وأضاف أنه إذا حدث أي عطل فوق 1000 كيلومتر، «فربما نكون في مأزق».


وأضاف ماكدويل: «هذا الارتفاع الأعلى يعني أن الغلاف الجوي لن يسحبها إلى الأسفل لقرون، ولم أرَ الصين تُقدم أي خطط لسحب تلك الأقمار الاصطناعية».


وفي وقت سابق من هذا العام، ركزت شركة أمازون، المملوكة لجيف بيزوس، على إطلاق 3236 قمراً اصطناعياً كجزء من مشروع أمازون كويبر للإنترنت عريض النطاق، بدءًا من 27 قمراً أُطلقت في نيسان/أبريل.


ولا تقتصر المخاوف بشأن الارتفاع الحاد في أعداد الأقمار الاصطناعية على تلويث طبقة الستراتوسفير بالنفايات الفضائية، حيث صُممت أقمار ماسك الاصطناعية لتحترق أثناء عودتها إلى الأرض، ما يثير قلق العلماء بشأن كمية المعادن التي تُطلق في الغلاف الجوي عند عودتها.


وصرح باحثون، مثل الكيميائي الجوي دانيال مورفي من مختبر العلوم الكيميائية التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، لمجلة ساينس بأنه «لا أحد تقريباً يُفكر في التأثير البيئي على طبقة الستراتوسفير».


وأدى القلق المتزايد بشأن الإنتاج الضخم للأقمار الاصطناعية، والخطط لإطلاق آلاف أخرى، إلى دراسة أجراها مورفي وزملاؤه الآخرون، بحثوا فيها تأثير ذلك على طبقة الستراتوسفير.


ووفقاً للدراسة، تُطلق هذه الأقمار الاصطناعية، عند احتراقها عند عودتها إلى الغلاف الجوي، أبخرة معدنية تتكثف متحولةً إلى جزيئات هباء جوي تهبط في طبقة الستراتوسفير.


ووُجد أن حوالي عشرة في المئة من جزيئات الهباء الجوي تحتوي على الألومنيوم والليثيوم والنحاس، بالإضافة إلى معادن سامة أخرى ناتجة عن سقوط الأقمار الاصطناعية.


وأشارت الدراسة إلى أن «الزيادات المخطط لها في عدد الأقمار الاصطناعية ذات المدار الأرضي المنخفض خلال العقود القليلة القادمة قد تتسبب في احتواء ما يصل إلى نصف جزيئات حمض الكبريتيك في طبقة الستراتوسفير على معادن ناتجة عن عودتها».


وفي حين أن النتائج الدقيقة للانبعاثات في طبقة الستراتوسفير لا تزال غير واضحة، فقد أشارت الدراسة إلى آثار محتملة على طبقة الأوزون. وقد يُنتج الألومنيوم، وهو أحد أكثر المعادن شيوعاً في صناعة الأقمار الاصطناعية، كلوريد أو هيدروكسيد الألومنيوم، والذي يُنتج، عند تفاعله مع كلوريد الهيدروجين، كلوريد الألومنيوم.


وفي حين أن كلوريد الهيدروجين آمن نسبياً بشكل عام، فإن كلوريد الألومنيوم يتفكك بسهولة بفعل الضوء، وبالتالي يتحرر الكلور لتدمير الأوزون، وفقًا لما ذكرته مجلة «ساينس».


وتشير المزيد من التكهنات إلى احتمالية نشوء سحب قطبية في طبقة الستراتوسفير، مما قد يُسبب تفاعلات تؤدي إلى أشكال مدمرة من الكلور.


وفي حين أن الأبحاث الحالية لا تزال في طور التكهنات، يشعر الباحثون بالقلق إزاء الآثار المجهولة التي قد تظهر خلال السنوات القليلة المقبلة.


وصرح آدم ميتشل، مهندس مواد في وكالة الفضاء الأوروبية، لمجلة ساينس: «الاقتصاد الدائري في الفضاء بالغ الأهمية، ويجب أن تكون هذه هي الاستراتيجية طويلة المدى: إعادة التزود بالوقود، والإصلاح، وإعادة التدوير، والتصنيع في الفضاء، وإعادة الإطلاق من الفضاء».


وصرح بيير ليونيت، المدير الإداري لشركة «ASD Eurospace»: «عليك أن تتساءل عما إذا كانت سبيس إكس تُسبب مشكلة كبيرة بعد 30 عاماً من الآن».


ومع ذلك، صرّح ماكدويل لصحيفة «ذا ريجستر» بأنه «حتى الآن» لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد فات الأوان للعودة إلى الوراء.


وقال: «حتى الآن، تراوحت الإجابات بين (هذا صغير جداً بحيث لا يُشكل مشكلة) و(نحن في ورطة بالفعل)، لكن عدم اليقين كبير بما يكفي لاحتمالية إتلافنا للغلاف الجوي العلوي».


وأضاف: «هناك مؤشرات على أن الأمور تسوء بالفعل، لكن الوضع غامض حالياً، وهذا يُقلقني».

القدس العربي











طباعة
  • المشاهدات: 10695
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-10-2025 01:06 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم