18-10-2025 04:09 PM
سرايا -
كشفت وسائل إعلام عبرية عن الأسباب التي دفعت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تغيّب عن قمة شرم الشيخ التي شارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة أكثر من 20 دولة، رغم الدعوة الرسمية له.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن مصادر رفيعة في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بأن نتنياهو لم يُدعَ في البداية إلى المؤتمر، وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استشاط غضبًا من سلسلة التصريحات التي أطلقها ضد مصر. وأضافت الصحيفة أن مقربين من مكتب نتنياهو حاولوا التقليل من أهمية المؤتمر، واصفين إياه بأنه صراع إقليمي لا دور لإسرائيل فيه، لكن ضغط الرئيس الأمريكي ترامب أدى في النهاية إلى حصول نتنياهو على الدعوة.
ونقلت الصحيفة عن المصادر نفسها أن ديوان رئيس الوزراء حاول ترويج قصة مكالمة هاتفية عفوية، إلا أن التحضيرات لرحلة نتنياهو إلى شرم الشيخ كانت جارية منذ ساعات طويلة، بما في ذلك تجهيز طائرته الخاصة المسماة “جناح صهيون”.
كما أشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القناة العبرية الـ14، المقربة من نتنياهو، أعادت صياغة المؤتمر ليظهر كحدث دبلوماسي مهم، مشيرة إلى حضور قادة ومسؤولين كبار من دول عربية وإسلامية لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، بهدف صياغة إطار سياسي جديد في قطاع غزة والمنطقة.
وأكدت الصحيفة أن إلغاء رحلة نتنياهو إلى شرم الشيخ لم يكن بسبب عطلة أو تهديدات تركية، بل خشية التأثير على تماسك الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، خصوصًا في مواجهة وزيريْن متطرفين هما تساليئيل سموتريتش وعيليت شاكيد، معقللين المخاوف السياسية على حساب الاعتبارات الوطنية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو سبق وأن ألغى صفقات تتعلق بالأسرى وخطط مستقبلية في غزة، وأن عدم حدوث تطبيع كامل مع السعودية مرتبط برغبته في تفادي أي ثمن سياسي.
وفي سياق متصل، قال المحلل اليساري الصهيوني روغل ألفر في صحيفة هآرتس إن محاكمة نتنياهو بتهم الغش والخداع وخيانة الأمانة أظهرت للجمهور الإسرائيلي هشاشة صحته، مؤكداً أن تقدمه في العمر (75 عامًا) ومشاكله الصحية المتعددة تجعل الاعتماد عليه في القرارات السياسية صعبًا، حتى وإن بدا بحالة جيدة في أوقات معينة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-10-2025 04:09 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |