سرايا - قال العقيد المتقاعد نضال أبو زيد إن المواجهات التي شهدتها بعض المناطق مؤخّرًا لا تصنّف كقتال داخلي بقدر ما هي "عملية أمنية" نفذتها المقاومة لتطهير مواقع ترك فيها الاحتلال جيوبًا أمنية مدعومة، وصفها بأنها ميليشيات مسلّحة.

وأوضح أبو زيد لسرايا، أن المقاومة خرجت من معركةٍ عسكرية استمرت 733 يومًا ودخلت سريعًا في معركةٍ أمنية لم تدم طويلاً، متوقّعًا أن تنتهي المواجهات في الساعات التي سبقت تسليم الأسرى وهو ما تحقق، بحسبه، على الأقل في خان يونس، حيث تم تطهير جيوب تتبع لعشائر محلية أو إلى عصابات مسلحة.

وأضاف أن انتشار هذه المجموعات الجيبيّة يبدأ شمالًا في مناطق مثل تلّ الهوا حيث تُعرف مجموعات بـ"عصابات حسام الأسطل"، وتمتد إلى خان يونس وشرق رفح حيث تتواجد مجموعة أبو شباب التي وصفها بأنها الأكثر تنظيمًا وإعدادًا وإمدادًا من قِبل الاحتلال؛ مشيرًا إلى أن هذه التجمعات وُجدت لتأمين بيئة فوضوية تسمح بتهريب المخدرات والأسلحة والعناصر الأخرى من وإلى سيناء.

وتناول أبو زيد جوانبًا استخبارية للأمر، موضحًا أن بعض عناصر هذه المجموعات هربت من سجون خان يونس بعد قصفها، ثم تواصلت مع جهات استخباراتية إسرائيلية (الشاباك) لتلقّي دعمٍ مادي ولوجستي، وأن هذه الجماعات حاولت، عند ظهور بعض المبادرات، أن تتبنى مواقف تخدم الاحتلال، لكن أجهزة استخبارات إسرائيلية أيضاً رفضت في مراحل معينة استيعابها رسميًا لأسباب أمنية. وخلص إلى أن عدوّ الاحتلال نفسه لا يقبل كل الخونة.

فيما يلي المقابلة الكاملة "صوتيًا" عبر "سرايا" للخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد والتي يتحدث خلالها عن نشأة هذه الجماعة الخارجة عن القانون

• إقرأ أيضاً : النائب أبو رمان: اجتماع نيابي لمتابعة الخطة الحكومية لمعالجة انتشار الكلاب الضالة غدا والحل ليس بقتلها .. فيديو
• إقرأ أيضاً : الأردنيون ثاني أكثر الشعوب غضبا في العالم
• إقرأ أيضاً : تراجع كبير بترتيب الأردنيين بمؤشر السعادة