سرايا -
أعلنت فلورا فيستربرغ (ني أوغيلفي)، حفيدة الأميرة ألكسندرا وابنة عم الملكة إليزابيث الثانية الراحلة، أنها بدأت دراسة الدكتوراه في معهد كورتولد للفنون، لتصبح أول فرد من العائلة الملكية البريطانية يتحدث علناً عن إصابته باضطراب طيف التوحّد.

فلورا، البالغة من العمر 30 عاماً، والتي تحتل المرتبة الثانية والستين في تسلسل العرش، كشفت عبر "إنستغرام" أنها ستكرّس بحثها الأكاديمي لـ"إبراز الانطباعية الإسكندنافية"، مشيرة إلى أنها ستقضي وقتاً أطول في بلدان الشمال الأوروبي لمتابعة دراستها، وفقًا لموقع "دايلي ميل".

مسار أكاديمي مميز وشغف بالفن تمتلك فلورا سجلًا أكاديمياً بارزاً، يشمل درجة الماجستير من معهد كورتولد، وقد انضمت مؤخراً إلى مجلس حملة جمع 50 مليون جنيه إسترليني، لتطوير حرم سومرست هاوس. وتشغل حفيدة الملكة فيكتوريا منصب الرئيسة المشاركة لدائرة الرعاة الشباب في متحف فيكتوريا وألبرت، كما تحاضر في مؤسسات فنية مرموقة مثل معهد سوذبي للفنون، متخصصًة في الفن الحديث والمعاصر.

تشخيص التوحّد: تجربة تمكينية في وقت سابق من هذا العام، نشرت فلورا مقالًا شخصياً في مجلة "فوغ" البريطانية، تحدثت فيه بصراحة عن تشخيصها بالتوحّد، ووصفت التجربة بأنها "تمكينية على نحو غير متوقع"، مؤكدة أن التشخيص منحها شعوراً بالارتياح والتقدير الذاتي بعد سنوات من مواجهة تحديات التنوع العصبي خلال طفولتها ومراهقتها.

من الفن إلى المبادرات الملكية أسست فلورا في عام 2015 منصة الفن "آرتيفيست" (Arteviste) لجعل سوق الفن المعاصر أكثر سهولة للجمهور، من خلال تنظيم محاضرات وندوات وشراكات مع علامات فنية وتجارية عالمية. كما ألقت محاضرات في مؤسسات بارزة مثل جامعة كامبريدج، ومعارض غاغوسيان وفريز آرت فير.

زواج ملكي في زمن الجائحة تزوجت فلورا في عام 2020 من رجل الأعمال السويدي تيموثي فيستربرغ في كنيسة سانت جيمس الملكية، وهي نفس الكنيسة التي شهدت زفاف الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت. ويعيش الزوجان في لندن، حيث يعمل تيموثي مديراً في شركة استثمار خاصة، بعد مسيرة سابقة كلاعب هوكي محترف في السويد.

وفاء للملكة الراحلة وروابط عائلية قوية بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية عام 2022، نشرت فلورا صورة تجمع جدتها بالملكة وعلقت قائلة: "قضينا أياماً حزينة ونحن نودّع ملكتنا المحبوبة. كانت مثالًا في التفاني والحب والفهم، وسأذكر دائماً بريق عينيها وروحها المرحة". ورغم مكانتها كحفيدة أميرة، لا تحمل فلورا أي لقب رسمي، مكتفية بدورها الأكاديمي والفني، الذي يجمع بين هويتها الملكية والتعبير الإبداعي.