12-10-2025 04:08 PM
سرايا - قد تظهر سيارتك الكهربائية نسبة شحن متبقية تبلغ 40%، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنك ستجتاز رحلتك بأمان. طور مهندسون في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد (UCR) أداة جديدة مصممة لاستبدال هذا الشك بثقة حول المدى الحقيقي.
تتجاوز الأداة الجديدة، التي تحمل اسم "حالة المهمة" (State of Mission – SOM)، فكرة "نسبة الشحن" التقليدية، لتقدم إجابة أكثر واقعية: هل يمكن للسيارة إتمام الرحلة بأمان؟ وفقاً لما ذكره موقع "Electrek"، واطلعت عليه "العربية Business".
وتعتمد "SOM" على تحليل عوامل متعددة مثل التضاريس، حركة المرور، درجة الحرارة، وأسلوب القيادة، لتحديد مدى البطارية الحقيقي في الظروف الفعلية. وقد نشرت تفاصيل هذا الابتكار في دورية "iScience" العلمية.
ذكاء اصطناعي يدمج الفيزياء بالبيانات
على عكس أنظمة إدارة البطاريات الحالية التي تعتمد إما على معادلات فيزيائية جامدة أو نماذج ذكاء اصطناعي غامضة، تجمع SOM بين الاثنين.
فهي تستخدم التعلم الآلي لفهم سلوك البطارية عبر الزمن – كيف تشحن وتفرغ وتستجيب للحرارة – لكنها تبقى مرتبطة بالواقع الفيزيائي، ما يمنحها القدرة على التعامل مع المفاجآت مثل موجات البرد المفاجئة أو الطرق الصاعدة الحادة.
وقال البروفيسور جنكيز أوزكان، أحد مطوري النظام: "بدمج النموذجين، نحصل على أفضل ما في العالمين: نموذج يتعلم بمرونة من البيانات، لكنه لا ينفصل عن الواقع الفيزيائي".
اختبر الفريق أداة SOM باستخدام بيانات عامة من وكالة ناسا وجامعة أوكسفورد، تضمنت دورات شحن وتفريغ، وتحولات في درجات الحرارة، وبيانات الجهد الكهربائي.
وأظهرت النتائج أن SOM قللت من أخطاء التنبؤ بشكل ملحوظ بمقدار 0.018 فولت في الجهد و1.37 درجة مئوية في الحرارة و2.42% في نسبة الشحن.
وقالت البروفيسورة مهري أوزكان، المشاركة في تطوير الأداة: "هذه التقنية تحول بيانات البطارية المجردة إلى قرارات عملية، مما يعزز السلامة والموثوقية والتخطيط في السيارات والطائرات المسيرة وحتى أنظمة الطاقة المنزلية".
تحديات تقنية.. وآفاق واسعة
رغم أن النظام لا يزال في مرحلة التطوير، إلا أن أحد أبرز التحديات يتمثل في حاجته إلى قدرة حوسبة أعلى من تلك المتوفرة في أنظمة البطاريات الحالية للسيارات الكهربائية.
لكن فريق UCR يرى أن تحسينات مستقبلية قد تتيح دمج SOM في المركبات، والطائرات المسيرة، وحتى أنظمة تخزين الطاقة على الشبكة.
كما يجري العمل على توسيع نطاق الأداة لتشمل تقنيات بطاريات جديدة مثل بطاريات الصوديوم-أيون، والبطاريات الصلبة، وتلك التي تعمل بتقنية التدفق.
وأضافت أوزكان: "النهج الهجين نفسه يمكن أن يحسن الموثوقية والسلامة والكفاءة في مجموعة واسعة من التطبيقات، من السيارات والطائرات المسيرة إلى أنظمة الطاقة المنزلية وحتى المهمات الفضائية".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-10-2025 04:08 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |