سرايا - تطور جديد في جريمة القتل المروعة التي شهدها لواء الرصيفة في الزرقاء الأسبوع الماضي، وجّه مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى في عمان تهمتي "القتل القصد" و"الشروع فيه" إلى شخص أقدم على إطلاق النار على شقيقه، مما أدى إلى مقتله، وإصابة شخص آخر كان برفقته.

وأمر المدعي العام بتوقيف المتهم على ذمة القضية لمدة 15 يوماً قابلة للتجديد في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، لاستكمال التحقيقات في القضية التي هزت المجتمع المحلي.

تفاصيل الجريمة.. خلافات شخصية تنتهي بالدم

أن الجاني استخدم سلاحا أتوماتيكيا في تنفيذ جريمته، وهو السلاح الذي تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه فور إلقاء القبض عليه.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الدافع وراء هذه المأساة العائلية يعود إلى "خلافات شخصية" كانت قائمة بين الشقيقين، الجاني والمجني عليه لتنتهي بإطلاق النار داخل المحل التجاري الذي شهد الواقعة.

وكانت مديرية الأمن العام قد أصدرت بياناً يوم الثلاثاء الماضي، أوضحت فيه تفاصيل البلاغ الذي ورد إلى مديرية شرطة لواء الرصيفة.

وأكد البيان أن شقيق مطلق النار فارق الحياة متأثراً بإصابته البالغة، بينما تم إسعاف الشخص الآخر الذي كان برفقته وما زال يتلقى العلاج في المستشفى، مما يبرر تهمة الشروع بالقتل التي وُجهت للمتهم.

وتعني تهمة القتل القصد وفقاً لقانون العقوبات الأردني، أن نية القتل كانت متوفرة لدى الجاني وقت ارتكاب الجريمة،

وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الأشغال المؤقتة لسنوات طويلة. وتستمر النيابة العامة حالياً في جمع الأدلة والاستماع لشهود العيان، بما في ذلك الشخص المصاب، للوقوف على كافة ملابسات الحادثة وتفاصيل الخلافات التي سبقتها.

وقد تركت الجريمة صدمة عميقة في المجتمع المحلي، كونها وقعت بين شقيقين، مما يسلط الضوء مجدداً على خطورة انتشار الأسلحة النارية وتداعيات العنف الأسري الذي قد يصل إلى نتائج كارثية لا يمكن تداركها.

وتبقى القضية الآن في عهدة القضاء، الذي سيقول كلمته الفصل بعد استكمال كافة مراحل التحقيق والمحاكمة.