سرايا - بيع كمان كان مملوكًا للعالم مقابل 860 ألف جنيه إسترليني في دار مزادات Dominic Winter Auctioneers بمدينة ساوث سيرني في مقاطعة غلوسترشير البريطانية، متجاوزًا التقديرات الأولية البالغة 300 ألف جنيه. ومع إضافة عمولة المشتري البالغة 26.4%، يتجاوز السعر الإجمالي مليون جنيه إسترليني، ما يجعله أحد أعلى الأسعار التي تُدفع على الإطلاق مقابل كمان لم يُستخدم من قبل عازف محترف أو يُصنع على يد ستراديفاريوس.

والكمان الذي يعود تاريخه إلى عام 1894 وصنعه الحرفي زونترر يُعتقد أنه كان أول آلة يعزف عليها آينشتاين. واستمرت عملية البيع نحو عشر دقائق فقط، شارك فيها ثلاثة مزايدين عبر الهاتف. ووصف كبير خبراء المزادات كريس ألبوري الحدث بأنه "لحظة مميزة"، مشيرًا إلى الاهتمام المتزايد بمقتنيات آينشتاين الشخصية. كما بيع كتاب في الفلسفة أهداه آينشتاين لصديق مقابل 2200 جنيه إسترليني، في حين لم يُبع مقعد دراجة كان يملكه، وقد يُعاد عرضه لاحقًا.


وكان آينشتاين، المعروف بثورته في علم ، موسيقيًا هاويًا شغوفًا؛ إذ بدأ تعلم العزف على الكمان في سن الرابعة واستمر في العزف طوال حياته، وكان يقول دائمًا إنه لو لم يكن عالمًا لكان أحب أن يصبح موسيقيًا.

وقد أهدى آينشتاين هذا الكمان، إلى جانب مقتنيات أخرى، لصديقه الفيزيائي ماكس فون لاو عام 1932، قبل أن يفرّ إلى الولايات المتحدة هربًا من صعود النازية ومعاداة السامية في ألمانيا. وبعد عشرين عامًا، أهدى فون لاو المقتنيات إلى مارغاريته هومريش، إحدى المعجبات بآينشتاين، وقامت حفيدتها الكبرى مؤخرًا بعرضها للبيع في المزاد.

يُذكر أن كمانًا آخر كان يملكه آينشتاين وقدم له عند وصوله إلى الولايات المتحدة عام 1933، بيع في مزاد بنيويورك عام 2018 مقابل 516,500 دولار (نحو 370 ألف جنيه إسترليني). ويُعد هذا المزاد الأخير في غلوسترشير رقمًا قياسيًا جديدًا يؤكد المكانة الدائمة لآينشتاين ليس فقط كعبقري علمي، بل أيضًا كرمز ثقافي وتاريخي خالد.

• إقرأ أيضاً : "رئيس السلام" .. هل تتحقق أمنية ترامب ويفوز بجائزة نوبل؟
• إقرأ أيضاً : مشهد أغضب السوريين .. خطف طفل من أمام مدرسته والأمن يحقق
• إقرأ أيضاً : بسبب مرض قاتل .. خسرت فرنسا فرصة استعمار أستراليا