08-10-2025 01:06 PM
سرايا - تتجه الأنظار في أروقة البرلمان نحو النائب المخضرم والوزير الأسبق للداخلية مازن القاضي ليكون المرشح الأبرز لرئاسة مجلس النواب في دورته العادية الجديدة، وذلك بعد نقاشات وجدل واسع داخل الكتل النيابية والأحزاب الوسطية، في وقت تشير فيه المعطيات إلى أن بوصلة الترشيح بدأت تميل بوضوح لصالح القاضي.
وتشير المعلومات إلى أن القاضي، الذي يخوض المنافسة باسم حزب الميثاق قد يواجه منافسة قوية من النائب مصطفى الخصاونة، ممثل حزب تقدم، والذي يُعد أحد أبرز الشخصيات القانونية تحت القبة، ويمتلك قاعدة من الدعم النيابي تجعله منافسًا لا يستهان به.
وفي موازاة ذلك، بدأت بعض الأوساط النيابية تطرح سيناريو "التزكية" كخيار بديل لتفادي التنافس الحاد، من خلال توحيد موقف الأحزاب الوسطية خلف مرشح توافقي واحد، خاصة في ظل الرغبة بتجنب انقسامات قد تمنح كتلًا أخرى، وعلى رأسها كتلة التيار الإسلامي التي تضم نحو 31 نائبًا، مساحة تأثير إضافية في التصويت.
ويرى مراقبون أن مازن القاضي يتمتع بحظوظ أوفر نظرًا لخبرته الواسعة في العمل البرلماني والتنفيذي، إلى جانب مكانته كأحد أبرز رموز الحزب الوسطي الأكبر تحت القبة، فضلًا عن رصيده من العلاقات السياسية الواسعة التي قد تساعده في إدارة المرحلة المقبلة داخل المجلس.
وفي تطور موازٍ، نقل مقربون عن رئيس مجلس النواب الحالي أحمد الصفدي تأكيده عدم نيته الترشح لأي موقع في الرئاسة خلال الدورة المقبلة، وهو ما كانت سرايا قد أشارت إليه منذ شهر تموز الماضي.
وأفاد الصفدي، بحسب النواب، بأنه سيكتفي بدوره النيابي من خلال مقعده البرلماني الفردي، الأمر الذي يُعد مؤشّرًا واضحًا على حسم جزء كبير من الجدل لصالح القاضي عمليًا.
كما تشير المعلومات إلى أن منصب نائب رئيس المجلس قد يتجه نحو النائب خميس عطية، بوصفه مرشحًا توافقيًا يحظى بقبول من مختلف الكتل، فيما يُتوقع أن يُصار إلى توزيع بقية المناصب في المكتب الدائم – بما في ذلك النائب الثاني ومساعدي الرئيس – لضمان توازن داخل المجلس.
وتؤكد التقديرات أن المنافسة ستنحصر بين القاضي والخصاونة، وسط ترجيحات بأن تميل الكفة نحو التوافق بدل المواجهة، خصوصًا مع تراجع حدة الخلافات داخل حزب الميثاق خلال الأسابيع الأخيرة.
ويرى متابعون أن العنوان الأبرز للانتخابات المقبلة هو تفادي أي صدام بين ممثلي أحزاب الوسط، بما يحافظ على تماسكها ويحدّ من تأثير الكتلة الإسلامية التي تراقب المشهد عن قرب، وقد تصبح بيضة القبان التصويتية في حال غياب التوافق الكامل بين كتل الوسط.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-10-2025 01:06 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |