07-10-2025 08:59 AM
سرايا - كشفت وثيقة جديدة عن حصول مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، خلال إدارة الرئيس جو بايدن، على سجلات هواتف تسعة أعضاء جمهوريين في الكونغرس، من بينهم ثمانية من أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين، في إطار تحقيق يُعرف باسم "الصقيع القطبي" (Arctic Frost) المتعلق بمزاعم التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020.
ولم تتضح الأسباب الدقيقة وراء استهداف المكتب لهؤلاء المشرعين، لكن الوثيقة التي كشفت العملية جرى تسليمها مؤخرًا إلى الكونغرس، قبل أن يقوم السيناتور تشاك غراسلي، رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ عن ولاية أيوا، بنشرها رسميًا للعلن يوم الاثنين، وفقا لصحيفة نيويورك بوست الأميركية.
وقال غراسلي في بيان: "استنادًا إلى الأدلة الحالية، فإن تحقيق Arctic Frost وما صاحبه من تسليح سياسي للأجهزة الفيدرالية في عهد بايدن ربما كان أسوأ من فضيحة ووترغيت". وأضاف: "ما كشفته اليوم يعبّر عن سلوك سياسي مروّع وغير دستوري من قبل مكتب التحقيقات في عهد بايدن. على النائب العام والمدير باتيل محاسبة المتورطين فورًا".
وبحسب الوثيقة، بدأ التحقيق في أبريل 2022، وتولّى الإشراف عليه لاحقًا المستشار الخاص السابق جاك سميث في نهاية العام نفسه. وقد ركّز التحقيق على الجهود التي بذلها الرئيس السابق والحالي دونالد ترامب وحلفاؤه للطعن في نتائج انتخابات 2020، بما في ذلك محاولات تقديم قوائم بديلة من المندوبين الانتخابيين.
المشرعون مندهشون
وأظهرت الوثيقة، المؤرخة في 27 سبتمبر 2023 والمعنونة بـ"CAST Assistance"، أن الـFBI أجرى "تحليلًا أوليًا لسجلات الاتصالات المحدودة"، واستهدف عددًا من المشرعين الجمهوريين البارزين بينهم: ليندسي غراهام، وبيل هيغرتي، وجوش هاولي، ودان سوليفان، وتومي توبرفيل، ورون جونسون، وسينثيا لوميس، ومارشا بلاكبيرن، إضافة إلى النائب مايك كيلي.
وأكد السيناتور رون جونسون أن فريق مدير الـFBI الحالي كاش باتيل اكتشف الوثيقة ، فيما أبدى المشرعون دهشتهم، مؤكدين أنهم لا يعرفون سبب استهدافهم. وقال السيناتور هيغرتي: "الشيء الوحيد المشترك بيننا أننا جميعًا جمهوريون".
ويُعتقد أن المكتب لم يكن يتنصت فعليًا على المكالمات، بل جمع بيانات حول الأرقام التي تم الاتصال بها وتوقيتها. وقال باتيل في بيان: "لقد اكتشفنا دليلًا على أن سجلات هواتف مشرعين أميركيين صودرت لأغراض سياسية. هذا التجاوز في السلطة يجب أن يتوقف الآن".
وأضاف أن المكتب تحت قيادته سيلتزم بالشفافية والمساءلة "ولن يُستخدم مجددًا كسلاح ضد الشعب الأميركي".
وتعهد غراسلي بأن الكونغرس سيواصل التحقيق في القضية، مشيرًا إلى احتمال استدعاء شخصيات بارزة مثل جاك سميث والمدير السابق للـFBI كريستوفر راي للإدلاء بشهاداتهم حول القضية، مؤكدًا: "إذا لم يُحاسب أحد، فلن يتغير شيء في واشنطن".
وكان عدد من المبلّغين قد زعموا في وقت سابق هذا العام أن الـFBI حصل أيضًا على بيانات هواتف ترمب ونائبه مايك بنس ضمن التحقيق ذاته، فيما أشارت تقارير إلى أن المكتب راقب نحو 92 مجموعة أو شخصية مرتبطة بالحزب الجمهوري، من بينها منظمة Turning Point USA، تحت مظلة تحقيق Arctic Frost.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-10-2025 08:59 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |