01-10-2025 02:42 PM
سرايا - أجبر تصعيد العمليات العسكرية في مدينة غزة اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) على تعليق عملها مؤقتًا في مقرها بمدينة غزة، ونقل موظفيها إلى مكاتبها في جنوب القطاع لضمان سلامتهم واستمرارية عملهم. ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه عشرات الآلاف من سكان مدينة غزة ظروفًا إنسانية مروعة، وهم في أمسّ الحاجة إلى مزيد من المساعدة.
في غزة، يتعرض المدنيون اليوم للقتل والنزوح القسري، كما يُجبرون على تحمّل ظروفٍ قاسية. وقد عملت فرق الاستجابة الأولية، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، بلا كلل لتقديم الإغاثة، إلا أن قدرتها على الحركة والوصول الآمن إلى المدنيين ما تزال مقيّدة بشدة.
ستواصل اللجنة الدولية جهودها لتقديم الدعم للمدنيين في غزة كلما سمحت الظروف، من خلال مكاتبها في دير البلح ورفح، التي لا تزال تعمل بكامل طاقتها. ويشمل ذلك تزويد المرافق الصحية القليلة المتبقية في غزة بالشحنات الطبية، وبذل أقصى الجهود لتسهيل حركة المستجيبين الأوائل. وفي رفح، سيبقى مستشفى الصليب الأحمر الميداني شريان حياة للجرحى الذين يتدفقون باستمرار.
اللجنة الدولية موجودة في غزة منذ عقود. وعقب التصعيد الأخير للأعمال العدائية، بقيت فرقها هناك لأطول فترة ممكنة لحماية الفئات الأكثر عرضةً للخطر ودعمها. وتؤكد اللجنة الدولية التزامها بالعودة حالما تسمح الظروف.
على مدار الأسبوعين الماضيين، زودت اللجنة الدولية المستشفيات والمراكز الصحية القليلة المتبقية في غزة بإمدادات طبية منقذة للحياة، في ظل تزايد أعداد المصابين جرّاء الأسلحة. كما دعمت الأفران المحلية في 14 مخيمًا للنازحين، حيث تُنتج 45 ألف رغيف خبز يوميًا. ووفرت فرقها خزانات مياه وخدمات نقل المياه بالصهاريج، إضافة إلى دعم إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي جنبًا إلى جنب مع مقدمي الخدمات المحليين.
لا يزال إنقاذ الأرواح ممكنًا. وقف الأعمال العدائية أمر حتمي وعاجل. وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب حماية المدنيين سواء بقوا في غزة أو غادروها. كما أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة بضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية. ويجب احترام وحماية الطواقم والمرافق والمركبات الطبية، وكذلك أفراد الدفاع المدني. كما يتعين السماح بدخول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق، وتسهيل وصولها إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-10-2025 02:42 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |