سرايا - شهدت مدينة إسطنبول مساء الثلاثاء واحدة من أبرز مفاجآت الجولة الثانية من مرحلة الدوري لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما خسر ليفربول أمام مضيفه جالطة سراي التركي بهدف دون رد.

المباراة طغت عليها الأجواء الصاخبة للجماهير التركية والندية الكبيرة على أرض الملعب. ورغم محاولات "الريدز" للعودة بنتيجة إيجابية، فإن خطأ دفاعيا وركلة جزاء كانت كفيلة بإهداء أصحاب الأرض 3 نقاط ثمينة، تاركة الفريق الإنجليزي في موقف صعب مبكرًا بالدور الأول.

قائد ليفربول فيرجيل فان دايك تحدث بواقعية وصراحة بعد المباراة في تصريحاته لشبكة "أمازون برايم"، قال فيها: "من الصعب القول في هذه اللحظة إن كان جالطة سراي استحق الفوز. لقد حصلوا على ركلة جزاء وصنعوا فرصًا من أخطائنا. كنا ساذجين بعض الشيء".

وأضاف القائد الهولندي موضحًا أسباب الخسارة: "خاطرنا كثيرًا في الاستحواذ وحاولنا إيجاد الرجل الحر في خط الوسط، وهذا يأتي بمخاطر. وصلنا إلى الثلث الأخير عدة مرات، لكننا لم نحسن التعامل مع تلك اللحظات. قراراتنا لم تكن صحيحة، وهذا ما جعلهم يكسرون خطوطنا ويشكلون خطورة".

وعن شعوره بعد تلقي هزيمتين متتاليتين، بعدما سقط ليفربول مساء السبت أمام كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة 2-1، قال فان دايك: "الخسارة أمر سيئ. هاتان المباراتان لا تجعلاننا نشعر بالراحة. أنا ألعب كرة القدم منذ وقت طويل، وأعرف أن الأمر يتعلق بالعمل المستمر والحفاظ على التركيز".

القائد الهولندي شدد أيضًا على أن ليفربول لم يفقد شخصيته القوية تمامًا، لكنه يحتاج إلى استعادتها بشكل كامل خلال المباريات، وأردف: "أعتقد أننا أظهرنا قوتنا في العديد من المباريات هذا الموسم، لكننا لم نقدم ذلك على مدار 90 دقيقة كاملة بعد، وهذا طبيعي إلى حد ما".

وبين: "في كرة القدم الحديثة، لا يمنحك العالم الخارجي وقتًا كافيًا، لذا يجب أن نكون أقوياء ذهنيًا".

واختتم فان دايك تصريحاته برسالة تهدئة للجمهور قائلا: "أنا واثق جدًا. علينا الاستمرار في العمل والبقاء متماسكين. لقد بدأنا الموسم بشكل جيد من حيث عدد النقاط. لا ينبغي أن نشعر بالذعر، وعلينا أن نتحسن".

"خسارة ممكنة".. ولكن!

أما المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي، فتحدث بدوره عن اللقاء، معترفًا بصعوبة مواجهة الفريق التركي وسط أجواء جماهيرية استثنائية.

وقال كوناتي: "لم يكن الأمر مفاجئًا، الخسارة أمام جالطة سراي ممكنة. إنه فريق قوي للغاية واللعب هنا صعب أيضًا، مع جماهير مجنونة وأجواء رائعة. كنا نعرف ذلك مسبقًا".

وأضاف: "لكنها خيبة أمل كبيرة. خسرنا 1-0 بسبب ركلة جزاء، ولست متأكدًا إن كانت صحيحة أم لا. لكن هذه هي كرة القدم، وعلينا أن نتقبل ذلك ونركز على بقية الموسم".

كوناتي توقف أيضًا عند الأجواء الصاخبة التي عاشها الفريق في إسطنبول، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأجواء ليست جديدة عليه.

وأردف: "يا لها من أجواء. لكننا نعرف هذه النوعية من الجماهير، مثل جماهير بشكتاش وفنربخشة. هذا جزء من كرة القدم، لكننا عدنا إلى الديار بلا أي نقطة، وهذا أمر محزن بالنسبة لنا".

تأثير خافت.. صلاح وإيزاك

لاعب توتنهام السابق أندروس تاونسند قدّم رؤيته عبر (بي بي سي) ، معتبرًا أن دخول محمد صلاح وألكسندر إيزاك في الشوط الثاني، لم يغير مجريات الأمور بسبب انضباط الفريق التركي دفاعيًا بعد الاستراحة.

وقال تاونسند: "المشكلة حين دخل محمد صلاح وألكسندر إيزاك أن جالطة سراي أغلق المساحات، ولم يكن مفتوحًا كما في الشوط الأول. من الصعب دائمًا على المهاجمين أن يجدوا الفرص في مثل هذه الظروف".

وأردف: "لكن بصراحة، بالنسبة لمباراة في دوري الأبطال خارج الأرض، أعتقد أن ليفربول صنع ما يكفي من الفرص في الشوط الأول للخروج بشيء من اللقاء".

من الواضح أن ليفربول يحتاج لمزيد من الوقت، خصوصا أنه يمر بمرحلة انتقالية بسبب الصفقات العديدة التي أبرمها خلال الميركاتو الصيفي المنصرم، بيد أن الفترة المقبلة تحمل تحديات عديدة.

وتعرض حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر للإصابة، فخرج من ملعب المباراة ودخل مكانه الجورجي مامارداشفيلي، فيما بدا المهاجم الفرنسي هوجو إيكيتيكي متأثرا أيضا من إصابة تعرض لها خلال اللقاء.

ومع ابتعاد بعض نجوم الفريق أمثال محمد صلاح وفان دايك وأليكسيس ماك أليستر عن مستوياتهم المعهودة، سيكون المدرب الهولندي آرني سلوت مطالبا بإجراء تعديلات فنية عاجلة خلال الفترة المقبلة، حتى لا ينفرط عقد الريدز بالمزيد من العثرات محليا وقاريا في ظل ضغط المباريات.

ويستعد ليفربول لمباراة مهمة أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي ما يزال يتصدره برصيد 15 نقطة جمعها من 5 انتصارات مقابل خسارة وحيدة.

• إقرأ أيضاً : مدرب سان جيرمان يرفض الأعذار قبل مواجهة برشلونة
• إقرأ أيضاً : بعد فوز الفرنسي بالكرة الذهبية .. «الأبطال» يجدد معركة «ديمبلي / يامال»
• إقرأ أيضاً : تشكيل لجنة مؤقتة لنادي الحسين إربد
• إقرأ أيضاً : برشلونة وسان جيرمان .. معركة أشعلها إيطالي وانتهت بـ"خطف" النجوم