بقلم : علي الدلايكة

كثر الهرج مؤخرا والجدل عن المؤثرين ذكورا واناث وانقسمنا على انفسنا وتبادلنا قسوة الحديث عن ذلك اتهاما وتنمرا ومنهم من هو من النخب... والسؤال الذي يطرح نفسه هل لنا ان نعرف من هو المؤثر وهل هو شخصيا من يصنف نفسه مؤثرا وما هو المحتوى الذي يطرحه ويحظى بالمتابعة والاهتمام ليكون مؤثرا وهل هذا المحتوى المطروح يحدث تغيرا مرجوا ينعكس ايجابا على المجتمع والوطن وهل اصبحت هدفا للتكسب بعيدا عن القيم والمباديء وهل المجال متاح لان يكون من يرغب ويهوى ميزاجا مؤثرا دون ضوابط ومعاير ؟؟؟؟

اسئلة كثيرة بحاجة الى اجابات واضحة وواقعية بعيدا عن العواطف والفزعات والتخندق وانصر اخاك ظالما ومظلوما!!!!!
هذة الحالة للاسف اخذت بالظهور والتعاظم واصبحت تأخذ مساحات واسعة من الفضاء الالكتروني.... ويرجع ذلك لان العديد منا لديه القدرة الكامنة والكافية التي يمكن ان استغلها في مكانها ووقتها المناسب ان يكون مؤثرا بطريقته واسلوبه الخاص ولكن هؤلاء البعض نتيجة الاحباط الذي تسلل لهم والذي هو نتيجة الكم الكبير من اللاوعي وعدم الاكتراث والاهتمام لما يطرح واللهاث من السواد الاعظم خلف المحتوى الهابط احيانا الفاقد للدسم مما جعلهم يقفون جانبا ويتخلوا عن دورهم في التأثير الايجابي وان يتصدر المشهد من يتبنى المحتوى الساخر والمحتوى الذي يشبع غرائز عاطفية او جامحة للنقد ومليء الفراغ الفكري وهذه ظاهرة تحتاج الى دراسة معمقة وجادة تضع النقاط على الحروف وتعيد الجدية الهادفة للتأثير وان تكون ضمن اطار فكري ومجتمعي واخلاقي وقيمي وهذا يحتاج ايضا الى وعي فكري....
هناك الكثير من الهموم والقضايا والاحداث التي تصلح لان تكون محتوى هادفا يطرق مسامع وافكار المتلقين ويحدث التغيير الايجابي في المجتمع وما يخدم مسيرة الدولة الاردنية سيما ونحن لسنا في ظرف وطني يسمح ان نترك جانبا ما نواجه وما ينتظرنا من تحديات داخلية وخارجية ونتجه للتناكف في امر ليس هو وقته ومكانه وظرفه وموضوعه.