سرايا - حسين السلامين - جاءت رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بإطلاق المبادرات الملكية السامية منذ توليه سلطاته الدستورية بهدف دعم الفئات الأكثر احتياجا في المجتمعات المحلية من خلال تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، إضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية لهذه الفئات، وكذلك محاربة الفقر والبطالة، فيما أن مفهوم المبادرات الملكية يجسد مضمونها الشامل الحماية الاجتماعية للفئات المستهدفة من المجتمعات السكانية.

وقال مدير مصنع زي للألبسة الجاهزة في لواء الشوبك خليل عوده الجبور لـ "سرايا" إن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي بكل إهتمام رفع المستوى المعيشي للمواطنين، سيما وأنه قد تم في عهد جلالته تفعيل دور القطاع الخاص من خلال توفير سبل النجاح لتحقيق الشراكة الريادية المبنية على القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين على إمتداد مساحة الوطن، فضلاً عن أن جلالته قد دشن عام ٢٠٠٨جملة من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية في اللواء بهدف النهوض بواقعه نحو الأفضل.

وأضاف الجبور لـ"سرايا" إن مصنع الألبسة الجاهزة في الشوبك، والذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني قبل ١٨ عام يوفر حالياً ٢٠٠ فرصة عمل لفتيات المنطقة، فيما أن خطوط الإنتاج الموجودة بالمصنع مزودة بآلات خياطة، فضلا عن أنه تتم متابعة سير العمل في المصنع من قبل رئيس الديوان الملكي بين حين وآخر.

وبين الجبور لـ"سرايا" إن المصنع يعتبر أنموذجاً ناجحاً في ظل ترسيخ مفهوم فرص التمكين المهني للفتيات العاملات فيه، فضلاً عن أن المصنع قد ساهم في عملية الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة وتحريك العجلة الاقتصادية في اللواء.

وهنالك العديد من المزايا وفق ما أوضحه الجبور لـ"سرايا" يقدمها المصنع للفتيات العاملات فيه تتمثل في الرواتب الشهرية، وشمولهن بالضمان الاجتماعي والمواصلات، فيما أن للمصنع دور هام في عملية تحسين الإستقرار المعيشي للعاملات فيه في ظل توفير بيئة عمل مناسبة لهن.

وأوضح الجبور لـ"سرايا" إن المصنع يعمل على إنتاج الزي العسكري المعروف بلباس "الفوتيك" الخاص بالقوات المسلحة الأردنية وفق جودة عالية، وحسب المواصفات القياسية المطلوبة، سيما وأن هذه الملابس تمر بعدة مراحل تبدأ بالتفصيل والقص والخياطة، ومروراً بالفحص والتعبئة والتسليم النهائي للجهة المعنية.

وأشار الجبور الى تعاون المجتمع المحلي والمؤسسات الرسمية في لواء الشوبك مع إدارة المصنع، وذلك من خلال توثيق العلاقة المستمرة معهم، فيما أن لذلك التعاون تأثير ايجابي في دفع عملية الإنتاج لدى المصنع، إلى جانب المساهمة بالارتقاء بالعمل بهدف تحقيق النفع العام ونجاح السياسات التنموية الشاملة.