21-09-2025 12:19 PM
بقلم : محمد يونس العبادي
الأردن أول دولة عربية وقفت في وجه الصهيونية الدينية المتطرفة وهذا ما نجده في خطاب الملك الحسين بن طلال عام 1986م والذي حذّر من خلاله من تصاعد السياسات الإسرائيلية المتطرفة، وهي تشكل أحد أبرز وجوه الأزمة التي نواجهها اليوم.
ففي هذا الخطاب حذّر الملك الحسين من إدامة الاحتلال وهضم الأرض بالتدريج معتمداً على قوته العسكرية والدعم الأمريكي غير المحدود، وحذر كذلك من أي محاولة لزعزعة ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه قائلاً: "إن ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والدعم الأردني مكنه من فرض قضيته على جدول أعمال المحافل الدولية".
كما أكد أن هذا الثبات يجعل من القضية الفلسطينية إحدى القضايا التي تناقش في كل دورات الأمم المتحدة وفي مختلف المؤتمرات الدولية والمنظمات الإقليمية، ونحن الآن على أبواب الدورة القادمة وما يرافقه من مؤتمر الاعتراف بالدولة الفلسطينية توقف الرواية المتطرفة للدولة الصهيونية بعدم الاعتراف بحل الدوليتن وتحاول ترسيخ رؤيتها للشعب الفلسطيني حيث تراه شعبين في الخارج وهو منفصل عن الأرض، وآخر في الداخل وترى فيه المشكلة وصانع المعضلة والعدو الأول لأنه مقيم على الأرض وتسعى إلى فصل هذا الشعب عن أرضه.
فالسياسة الإسرائيلية تقوم على الاستيلاء التدريجي على الأرض بالاستيطان وغيره والضغط على المقيمين والعمل على زحزحتهم وفصلهم عن أرضهم وتهجيرهم، وهذه السياسة ما زالت إلى اليوم وبخاصة ما يجري في غزة من إبادة وتجويع.
والأردن الدولة الوحيدة التي تساعد على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وهي تقوم بالكثير من الإجراءات والسياسات سواء الإدارية أو السياسية أو الاقتصادية ومالية وتربوية وإعلامية تسهم في تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه.
ويبقى الأردن الدولة التي لا تهادن التطرف وتسعى إلى إجهاض مراميه وأهدافه.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-09-2025 12:19 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |