20-09-2025 01:10 PM
بقلم : النائب السابق محمد بخيت المعرعر
منذ أكثر من سنتين واسرائيل ترتكب مجازر وفظائع ودمار في قطاع غزة لا مثيل له في التاريخ مع الاسلحة المتطورة وقدرتها على الفتك والتدمير.
الحرب على غزة ليست حرياً بالمعنى المعروف بين قوتين مسلحتين ومتكافئتين. بل هي حرب ضد المدنيين العزل واغتيال ممنهج لهم وعقاب جماعى لأهل غزة حيث لم يصدر من مساكن وبيوت اهل غزة اعمال عدائية توجب قصفها وقتل من فيها. والتذرع بعملية طوفان الاقصى التي قامت بها حماس لا يعطي الحق لإسرائيل في قتل المدنيين وتشريدهم وتجويعهم ومنع المساعدات عنهم وكلها جرائم حرب تعاقب عليها دولة الاحتلال التي استولت على مدنهم وقراهم وقامت بطردهم الى الدول المجاورة تحت رحمة الظروف الصعبة وقساوة الحياة (الاحلون)
اسرائيل تدفع بمئات الألوف من العساكر والاف الدبابات والمدفعية والصواريخ وتحرث مدن غزة من شمالها لجنوبها عدة مرات واسرائيل لديها سلاح جري متفوق على دول المنطقة (400) طائرة مقاتلة - F16.F35) أمريكية السلع مزودة بقنابل وصواريخ مدمرة تقوم هذه الطائرات بقصف المدنيين وتدمير منازلهم كما تقوم بتدمير البنية التحتية . واسرائيل تمنع المساعدات من الوصول للمدنيين الا عبر منظمة امريكية صهيونية يتم قتل عدد من طالبي المساعدات والغذاء يومياً بسببها.
إسرائيل استباحت لبنان دمرت الاف المنازل وقتلت اعداد كثيرة من المواطنين ولا تزال تحتل جزء من لبنان وتسيطر على الأجواء وتطارد افراد وتقتلهم على انهم من حزب الله.
لا تزال اسرائيل تستبيح الأجواء السورية وقد قصفت عدد من المطارات والمعسكرات وتقوم بالتوسع واقتحام قرى محافظة القنيطرة وتستولي على مرتفعات جبل الشيخ وتطالب ان تكون جنوب سوريا منزوعة السلاح اسرائيل حولت درب الحرير التجاري بين البحر المتوسط والصين إلى درب اغتيالات و عدوان وتدمير. فمن جنوب سوريا الى شمال شرقها حيث قوات قسد وقوات التحالف ثم الى كردستان العراق حيث تتواجد قوات التحالف في هذه الطريق تنقض اسرائيل على ايران وتدمر المنشأت والمعسكرات فيها وتقوم باغتيال القادة والعلماء , وقامت الولايات المتحدة بإحدات ممر من الشمال في القوقاز الى الجنوب لتشارك فيه في أي عدوان مستقبلي .
اسرائيل تمتلك أسلحة نووية وخطر السلاح النووي الاسرائيلي أكثر من خطر السلاح الايراني على المنطقة ويجب أن يكون هناك تفتيش لدى وكالة لطاقة الذرية وأن تكون المنطقة خالية من السلاح النووي بما فيه اسرائيل ، اسرائيل خطر الف مرة على المنطقة من داعش والمنظمات الارهابية.
الإدارة الامريكية الجديدة كانت تدعى انها ستوقف الحرب, وتنهي النزاع في المنطقة . ولكن هذه الإدارة جاءت للمنطقة . وجمعت وانتزعت الاموال منها لصالح اقتصادها, وهي في غزة ادارت ظهرها, وطالبت نتنياهو بإنهاء الصراع بالقوة وقد قال ترامب على نتنياهو ان يسرع العمليات العسكرية وينهي الموضوع ثم قال وزير خارجيته بومبيو ( نحن لا نتدخل في قرارات اسرائيل, ونحن ملزمون بحماية اسرائيل ) .ويعارض قيام دولة فلسطينية هو ونائب الرئيس الأمريكي وقد قال مؤخراً ان العدوان الذي حصل على قطر لا يؤثر على التزامات أمريكا لإسرائيل
وفي ظل هذه الادارة تضاعفت المذابح والدمار على قطاع غزة وتم تدمير 95% من بيوتها وهناك اكثر من 70 الف معاق ومئات المواطنين الذين يموتون جوعاً وقد استشهد اكثر من 60 الف مواطن واصيب أكثر من مائة وستين الف آخرين وهذه كلها جرائم حرب يجب ان تساق اسرائيل وقادتها العسكريين والمدنيين وقائد سلاح الجو والطيارين الى محكمة الجنايات لمعاقبتهم والقصاص منهم.
اما الجريمة الصهيونية الكبرى التي لا تغتفر هو قام اسرائيل بمهاجمة دولة قطر عاصمتها الدوحة . محاولة اغتيال قادة حماس قادة المقاومة الفلسطينية .
قصفت طائراتها مكان اجتماع القادة, وبيوت السكن في احياء مدينة الدوحة, لا حرمة لدى اسرائيل للدولة التي استضافت وحمت وفود اسرائیل
الضيف والمستجير والدخيل في العادات العربية ، له الحرمة والحماية والدفاع عنه كالدفاع عن النفس . لقد وقع العدوان على الدوحة من عد كبير من الطائرات الإسرائيلية التي لا يمكن أن تصل إلى تلك المنطقة دون علم قوات التحالف وقوات الولايات المتحدة الأمريكية وقياداتها وقد تكون قد قامت بقصف الدوحة من احد اساطيل امريكا المنتشره في البحار المحيطة في المنطقة العدوان تم تنفيذه بمعرفة وحماية جهات مسؤولة عن هذه الكارثة ،عقد مجلس الامن اجتماعاً طارئاً لبحث العدوان على قطر وخرج ببيان ضعيف لا يرقى بمستوى الحدث والآمه وتداعياته بل جاء البيان منددا بالعدوان دون ذكر المعتدي لأسباب يعرفها الجميع وكان يجب ان يكون هناك قرار ملزم بتحويل قادة العدوان إلى محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل لتتخذ الإجراءات المناسبة ولكن كان البيان أسواء من حادث الغدر والعدوان الذي حصل من مجموعة مارقة تفتك بالمنطقة العربية ولا تحترم قياداتها وشعوبها
الأمم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الدولية الإنسانية كلها مغيبة بسبب الفيتو الامريكي والتسليح الامريكي لإسرائيل. فلم يصدر من مجلس الامن ولا قرار مازم ضد اسرائيل لا بد للدول الاسلامية والعربية المجتمعة ان تبحث ميثاق الأمم المتحدة وتطلب إجراء تعديلات ومنها( الغاء الفيتو) تم دخول دول اخرى من المجموعة العربية والاسلامية كأعضاء دائمين ومؤقتين وان يتم اخذ القرار بنسبة متعارف عليها ترفع الظلم والعدوان عن الأمم والشعوب
الأمم المتحدة وضع ميثاقها الدول الاستعمارية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ولا تلبي اهداف وتطلعات باقي الامم والشعوب والافضل الانسحاب من هذه المنظمة اذا بقيت على هذه الحال ( الامم المتحدة مظلة لضياع الحقوق وابادة الشعوب( وخليط اسرائيل )فوق العالم وفوق القانون ).
النائب السابق : محمد بخيت المعرعر
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-09-2025 01:10 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |