حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6336

علي الدلايكة يكتب: ما بين السياسة والعاطفة ومصلحة الدولة الاردنية العليا ..

علي الدلايكة يكتب: ما بين السياسة والعاطفة ومصلحة الدولة الاردنية العليا ..

علي الدلايكة يكتب: ما بين السياسة والعاطفة ومصلحة الدولة الاردنية العليا  ..

20-09-2025 09:00 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
حدث لغط كبير تجاه بيان وزارة الخارجية الاردنية على أثر ما حدث في جسر الملك حسين في الجانب المحتل من الجسر ....
أن البيان لا يعني باي حال من الأحوال التعاطف مع الكيان وإنما هو لا يتعدى اجراء برتوكولي تقوم به الدولة لاحترامها للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية مع اننا ندرك ان الكيان لا يحترم ويتجاهل ويضرب بعرض الحائط كل ذلك وهذا شأن آخر يدفع ثمنه الكيان من خلال فقدانه للدعم الدولي والعالمي وتعريته دوليا وعالميا على افعاله التي يقوم بها وما يتخذ من خطوات فعلية وجادة وغير مسبوقة في المحكمة الدولية وفي مجلس الأمن والجمعية العمومية حيث الادانات ومشاريع القرارات التي تتخذ نفذت او لم تنفذ وحيث ما ينتظر من اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بعد أيام وهذا شكل حالة غير مسبوقة من العزلة للكيان عالميا اسفرت وما زالت تسفر عن العديد من إجراءات المقاطعة العسكرية والسياسية والاقتصادية ووقف للاتفاقيات المتعلقة بتصدير وبيع الاسلحة والذخائر للكيان الغاصب حتى وصلت إلى مقاطعة اي حدث او مناسبة او محفل يشارك او يتواجد به الكيان وهذا أيضا سابقة لم نعهدها من قبل وشكلت صدمة خطيرة له.... ومن كان يتوقع أن تقف بريطانيا مع هذا القرار ويتحدى رئيس وزرائها الرئيس ترمب الذي حل ضيفا على لندن بتمسكه بإعلان دولة فلسطين بالجمعية العمومية بعد أيام ومن كان يتخيل الموقف الاسباني العظيم بتفاعلاته اليومية وغيرها العديد من المواقف الاوروبية التي ابهرت العالم اجمع وسببت صدمة قوية ايضا للكيان والشعب الاسرائيلي الذي انقسم على نفسه جراء عنجهية ورعونة وطيش وتهور ساسته لانها كلفته الكثير سياسيا وامنيا واقتصاديا ومعنويا وماديا ....هذة تحولات كبيرة وعظيمة لم نكن نتوقعها ولم تأتي من فراغ ويجب البناء عليها وتعظيمها والاستثمار فيها لتحقق المزيد باتجاه ما نصبوا اليه ....
وعودة للموقف الأردني فإنه لم يكن لا سمح الله منحازا للكيان ولم يكن حادا تجاه الحدث لانه حدث فردي غير منظم ويمكن ان يحدث ويتكرر في مثل هذة الظروف التي اوجدها النتن وحكومته المتطرفة وفي أي مكان في العالم المشحون والمتعاطف مع الشعب الفلسطيني نتيجة ما يشاهده من جرائم حرب يندى لها الجبين ولذلك الذي يجب أن يحاسب على هذه الأفعال وردود الأفعال هو النتن وفريقه المتطرف لأنهم هم بتصرفاتهم السبب والدافع الرئيس في حدوثها ولانهم يصرون على ذلك ويتعمدونه من سبق اصرار مستفزين مشاعر شعوب العالم اجمع ....
ما عبر عنه البيان بوضوح أن هكذا أحداث تعرقل وتعقد الدور الأردني والذي هو الوحيد والمنفرد في تقديم وتأمين المساعدات لأهلنا في غزة في وقت انقطعت عنهم جميع السبل وسدت كافة المنافذ وفي ظرف هم أحوج ما يكونون به لهذة المساعدات مهما قلت او ندرت وقد شاهدنا كيف أن الكيان أوقف وبشكل فوري وقطع هذا الشريان الوحيد الذي يغذي أهلنا في غزة ....
لا يعقل أن يفهم من هذا البيان ويحمل على غير محمله وموضعه ومراده ونحن نلمس يوميا جهود كبيرة وجبارة للدولة الاردنية بقيادة جلالة الملك تجاه ما يحدث بغزة وليس آخرها ما ازعج الكيان وعبر بوضوح عن هذا الانزعاج من التحركات الاردنية التي يقودها جلالته دوليا ومحليا كما هي في مجلس الأمن الدولي وفي قمة الدوحة والتي تضربه بالصميم وما سبقها من على منبر الاتحاد الاوروبي وقد ساند جلالته في ذلك جلالة الملكة رانيا وسمو ولي العهد الأمير حسين في موقف تكاملي قل نظيره.... هذة المواقف تعبر عن الثوابت الراسخة للدولة الاردنية ولا نمنن بها على احد فهل من المعقول ان يستوي عند البعض بان يتجاهل كل ذلك ويختزل الموقف الأردني ببيان لوزارة الخارجية واعيد واكرر انه برتوكولي متناسيا جل هذة المواقف التضحيات دون اي اعتبار لضغوط سياسية او اقتصادية ...
ما زال البعض ينظر للواقع بعين واحدة ويحصر نظره باتجاه واحد وزاوية واحدة لا انفراج فيها يخالف المنطق والحقيقة لانه يغيب نفسه عن مجريات الأحداث التي تدور من حولنا وما يحاك لنا وقد أعلن عنها صراحة واهما النتن وزمرته النتنة فكيف أيضا يستوي للبعض مرة اخرى مع كل ذلك أن يشكك ويخلط في مواقف الدولة الاردنية ...
نمر في مرحلة معقدة ايما تعقيد مرحلة فاصلة في المنطقة والاقليم تتسارع وتختلط فيها الاوراق لحظيا ولا شك انها تتصارع فيها المصالح والغايات مع املنا أن نتشارك وامتنا العربية والإسلامية في مصير وهدف مشترك وان تكون قمة الدوحة انطلاقة جديدة في العمل العربي والإسلامي المشترك وان نخلص الى نظام عربي واسلامي موحد يحاكي ما تواجهه الامة من اطماع وتحديات تحاك لنا جميعا وأهمها كبح جماح اليمين اليهودي المتطرف في الكيان واثبات وجودنا على خارطة القوى العالمية سياسيا واقتصاديا سيما ونحن نمتلك مقومات ذلك ويزيد ولكننا ما زلنا نحتاج الى الارادة والعزيمة للانطلاق ...
لا سبيل امامنا الا الحكمة والتوحد وسد الثغرات رغم ان البعض يستحدثها من حين لآخر عن قصد او غير قصد وان نعزز مواقف دولتنا وقيادتنا الحكيمة وليس الزمان ولا المكان ولا الظرف ولا الحدث موضعا مناسبا للمزاودة ولا مزاودة على مواقف الدولة وقيادتنا الهاشمية الحكيمة











طباعة
  • المشاهدات: 6336
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-09-2025 09:00 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم