18-09-2025 10:39 AM
بقلم : علي الدلايكة
بهذة الكلمات لخص المسفر هذة الشخصية الوازنة ذات الفكر الاستراتيجي المتقدم وذات الوعي والادراك والاحاطة باحوال المنطقة والامة من مختلف جوانبها الواقع وما هو المطلوب ....
وقد اردف قائلا بانه على الامة العربية عموما والخليج على وجه الخصوص ان يحافظ وان يساعد وان يعمل بان يبقى الاردن قويا وان لا يضعف حيث انه يعمل ويقاتل ويجابه قوى الشر على حدود تمتد الى مئات الكيلو مترات غربا وشمالا هذة القوى التي تستهدف جميع دول الخليج العربي دون استثناء بسلمها المجتمعي وامنها الداخلي من حيث تهريب السلاح والمخدرات ومن حيث محاولة تسلل بعض الذين يحملون ويتبنون الفكر المتطرف... اضف الى ذلك ما اخذ يلوح به النتن وحكومته المتطرفة وما يحمل من احلام واوهام اسرائيل الكبرى وما قام به الكيان الغاشم من اعتداء سافر على قطر الشقيقة هو جزء من ذلك ... ان هذا الواجب يفرض على الاردن اعباء ثقيلة وتكلفة امنية وبشرية ومادية كبيرة جدا وهي تتعاظم من وقت لآخر تبعا لتعاظم مجريات الاحداث وتطورها... وان القيام بهذا الواجب بكل كفاءة واقتدار هو دليل قوة الدولة الاردنية المتمثل بقوة قيادتها واجهزتها العسكرية والامنية ومؤسساتها على اختلافها وهذا ما اشار اليه واكد عليه المسفر ووجوب دعمه والمحافظة عليه لانه يوفر على دول الخليج العربي الكثير من الجهود والامكانيات والاهم من هذا وذاك هو المحافظة على استقرارها وامنها الداخلي وما يبنى على ذلك من مستقبل الدول وشعوبها وهذا لا يقدر بثمن ....
ولكن لن يقف الامر عند ما ذكرنا لان مجريات الاحداث تدلل على متغيرات كثيرة وكبيرة فرضتها تصرفات وعنجهية النتن وحكومته وهذة تزيد المشهد تعقيدا وتزيد من حجم التحديات التي يتطلب مواجهتها مزيدا من التكلفة المضافة والتي لم تكن في الحسبان على المنظور القريب المدى وان كانت بالحسبان فانها لم تكن اولوية قصوى تستدعي العجلة في التدخل والمواجهة والاشتباك معها وقد قيل من مأمنه يؤتى الحذر مع العلم ان ديننا الحنيف قرآن وسنة قد حذرنا ونبهنا منهم لأنهم اعتادوا على نقض العهود ...
لذلك فان دول المنطقة جميعا عربيا واسلاميا مطلوب منها ان تعيد حساباتها وتفكيرها الاستراتيجي وان تقرأ تفاصيل التفاصل للاحداث وما تخفيه السطور والنفوس وان تعود الى الوحدة والى التنسيق والعمل العربي المشترك الذي هو الوحيد بعد الله الذي يكفل لنا جميعا الوقوف في وجه اية قوة غاشمة تتربص بنا وعلى راسها النتن وحكومته والتي كشفت حرب غزة صورتهم الحقيقية وكشفت غدرهم وخيانتهم المعهودة وكشفت اطماعهم وخبثهم وما يحلمون به من هذة الحرب.... وما قام به الكيان بالاعتداء على قطر يضعنا امام مسؤولياتنا واعادة حساباتنا وبادق تفاصيلها وكيف تكون حكمتنا وحنكتنا في توظيف مقدراتنا في بناء تحالفات ليست غايتها فقط تحقيق اطماعهم المادية وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لدولهم وشعوبهم على حسابنا ودون مقابل ودون ادنى احترام لما بنيت عليه هذة التحالفات من قواعد احترام متبادل ... لذلك علينا ان نكون قادرين على بناء شراكات سياسية واقتصادية وعسكرية وامنية وتكنولوجية وفكرية تصب في صالحنا وصالح شعوبنا اولا وان يكون لدينا خيارات استراتيجية متعددة...لقد اثبتت الأحداث والايام أن الاختلاف فيما بيننا لا يعني الخلاف والقطيعة الدائمة وإنما هي في اكثر تعقيداتها تكون كسحابة صيف سرعان ما تنقشع وتزول وأننا سرعان ما نلتقي ونلتف حول بعضنا بعضا بشيء من الحكمة والروية وبعد النظر....
كم نحن بحاجة الى ان يلتقي اصحاب الفكر والرأي والمشورة وبعد النظر والذين يسمع لهم اذا تكلموا في وطننا العربي والاسلامي وان يأخذوا على عاتقهم تبني خطاب شامل واعي مدرك متزن متوازن يعمل على تقوية اواصر المحبة والالفة بين شعوبنا ويعمل على تعزيز التقارب فيما بيننا وعلى منعة جبهتنا الداخلية ونظامنا العربي والاسلامي ونبذ خطاب الكراهية وبنفس الوقت والقدر من الاهمية مواجهة ما يصدره الاعلام المعادي من اكاذيب ومن اشاعة وفتنة ومن خطاب فظ ممجوج وان تكون لنا رسالة ننتقل بها دوليا وعالميا تدعم مواقفنا وثوابتنا وحقوق شعوبنا وتفند مزاعم اليمين اليهودي المتطرف وتشكل رأي عام عالمي رسمي وشعبي يساند ما نقوم به وقد بدأ ذلك بالتشكل وقد كان لجلالته دور كبير في ذلك....
نعم ما قاله المسفر يجب ان يسفر على ما يجب ان يكون على ارض الواقع عمليا ونتمنى عليه ان يبادر الى التحرك بهذا الاتجاه وان يقرع جرس الانطلاقة الفكرية الواعية في التعبئة الوطنية للامة العربية والاسلامية... فهل يقبلها الاخ المسفر ونحن نعلم ان الحمل ثقيل ولكنه يسير على ما يسره الله اليه وينال اجر عظيما عن الامة جمعاء بان نملأ الفراغ والفضاء الذي يشغله من شطح ونطح بفكره ومن شذ وفظ بخطابه ومن قسى وجحد وهجر امته ومن بدل واستبدل قيمه وثوابته ومن لاهم لديه الا ان يملأ جيبه !!!!
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-09-2025 10:39 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |