17-09-2025 11:33 AM
بقلم : الدكتور فارس العمارات
يلعب الإعلام دورًا حيويًا ومؤثرًا في مسيرة الشعوب، حيث يساهم في تشكيل قيمها وتوجهاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية. كما يعمل على توجيه الرأي العام نحو قضايا وظواهر معينة تُعتبر من أولويات المجتمع، من خلال تسليط الضوء عليها وتحليلها واستعراض نتائجها. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الإعلام دورًا أساسيًا في طرح قضايا المرأة والمُساهمة في حل مشكلاتها وتعزيز أدوارها الاجتماعية. لذا، تسعى الدولة دائمًا إلى تفعيل دور الإعلام في دعم القضايا والمشروعات التي تتبناها، حيث تبرز المرأة الإعلامية كعنصر فاعل في هذه المسيرة. فهي ليست فقط واعية لقضايا مجتمعها، بل أثبتت عبر تاريخها في مجالات الإذاعة والتلفزيون والصحافة قدرتها على فهم القضايا الاجتماعية وإبرازها بأسلوب حديث وغير تقليدي يتماشى مع احتياجات المجتمع ويبرز أهمية الخبر وتأثيره على المتلقي.
وتتميز المرأة الإعلامية العسكرية بقدرة على نقل الصورة بشكل مُحايد ومُنصف، بعيدًا عن أي انحياز، لتميزها بالانضباطية واحترام العرف العسكري على عكس الفكرة السائدة التي تفيد بأن النساء بطبيعتهن مُسالمات ويتجنبن استخدام القوة العسكرية في القضايا الأمنية والدفاعية ورغم الإسهامات التي قدمتها المقاربة النسوية ونظرية الجندر بالإضافة إلى التقدم الذي حققته مفاهيم الأنوثة في العلوم الاجتماعية خلال ثمانينات القرن العشرين، إلا أن دور الجندر في نظرية وتطبيقات العلاقات الدولية لا يزال غير معروف تمامًا. ومن المٌحتمل أن هذا الرأي قد ساهم في تعزيز الحجج التي تدعي أن المرأة ليس لها دور في الشؤون العسكرية. ومع التغيرات العسكرية الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا، أصبحت المرأة العسكرية تلعب دورًا بارزًا في المجال العسكري. فهي تُساهم في عمليات متقدمة تتعلق باستخدام التكنولوجيا والعمليات الحاسوبية والتي لا تتطلب بالضرورة جهدًا بدنيًا كبيرًا.
وتتمتع الإعلامية العسكرية خلود بك الزويري بشكل خاص، بقدرة كبيرة على التأثير في مشاعر الجمهور الأردني والمشاهدين وذلك بفضل أسلوبها المُميز في تقديم تقارير إخبارية متنوعة تلامس احاسيس وشعور المواطن الأردني وتطلعاته نحو الأفضل ، ونقلها بطريقة إيجابية وفعالة تتميز بالحداثة والتنوع الإيجابي في السرد. وتلعب دوراً كبيراً في الاعلام المرئي والمسموع من خلال التحول في إحداث تغييرات إعلامية ملحوظة. وقد أصبح دورها الإعلامي العسكري مهم في هذه المسيرة الإعلامية المُتميزة الراقية لأنها واعية لقضايا مٌجتمعها الأردني الأصيل والمُحب لوطنه وحرصها على المؤسسة العسكرية المتميزة في الأداء والاحترافية بكافة اشكالها، لما أثبتته عبر تاريخها الإعلامي العسكري في مجالات الإذاعة والتلفزيون والصحافة من قدرة على فهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية والانسانية وإبرازها بكل حيادية وبعيدا عن التمميز . فهي أقل تأثراً بالتيارات التقليدية، بفضل معايشتها المُستمرة لكل ما يُطرح على الساحة المحلية الإعلامية والعالمية من رؤى وأفكار.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-09-2025 11:33 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |