حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5477

علي الدلايكة يكتب: واضحا حاسما ورادعا ..

علي الدلايكة يكتب: واضحا حاسما ورادعا ..

علي الدلايكة يكتب: واضحا حاسما ورادعا ..

16-09-2025 08:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
اختصر جلالته الحديث ولخص المطلوب من هذة القمة بهذة الكلمات الثلاثة والتي هي ما ينتظره ابناء شعوب الامتين العربية والاسلامية والشرفاء في هذا العالم وهي تعني ان ننطلق ونباشر بالافعال التي يجب ان تتسم بالوضوح بعيدا عن المراوغة والاختباء خلف المصطلحات والعبارات والتي تحتمل الكثير من التأويل وان تتسم هذة الافعال بالحسم والجزم وعدم التراخي او التسويف او التردد وتقودنا ايضا الى الردع الكافي الوافي الذي لا لبس فيه لتصرفات النتن وفريقه المتطرف وتلجمه وتكبح جماحه....
بهذة الكلمات الثلاث قطع جلالة الملك الشك باليقين عن الموقف الاردني الذي كان البعض يراهن عليه ويشكك فيه وينتظره ليتيصد في الماء العكر حتى جاء الخبر اليقين لان هؤلاء البعض ما زالوا يجهلون او يتجاهلون المواقف الملكية والتي لم تكن يوما للشعبويات ودغدغة العواطف وتجاهلوا ايضا ان جلالته لم يساوم يوما على الثوابت ولا ينظر ولا يلقي بالا لما ستكون وما ستؤول اليه النتائج فلم يكن في حساباته يوما الا الوطن ومصالحه العليا وسيادته وصون استقلالية قراره وما يخدم مصالح الامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية عموما ومعاناة اهلنا في غزة على وجه الخصوص بعيدا اية حسابات اخرى...
هذة القمة حققت ما هو مهم في توافق الزعماء العرب والمسلمين على مفاصل مهمة في الوقوف صفا واحدا في وجه العنجهية والصلف الاسرائيل وتماديه في الاعتداء على دول الجوار وما قامت به من عمل مشين ضد الشقيقة قطر والتهديد بالمزيد وتصرفاته الهوجاء في الضفة الغربية والقدس وارسلت رسائل كذلك مهمة جدا للمجتمع الدولي وعلى رأسهم امريكا بما هي عليه الدول العربية والاسلامية من وحدة في الهدف والفكر والمصير والعمل المشترك واوضحت ما هو عليه الكيان الغاصب المتهور من تطرف وغباء سياسي وانحدار أخلاقي واختلاقه للنزاعات والاستمرار في عنجهيته في غزة وما يقوم به من افعال تقوض السلام وتعكر الصفو وتجر المنطقة الى صراعات طويلة الامد تضر بمصالح الجميع والمصالح الامريكية في المنطقة على حد سواء كذلك ...
هذة القمة صنعت نقطة فاصلة وتحول كبير في العلاقات البينية بين دول المنطقة والدول العربية والاسلامية عموما من حيث التوافق على خارطة طريق مستقبلية للتعاطي مع الاحداث عموما ومع العربدة الاسرائيلية خصوصا وقد ساعدت كذلك على فرض عزلة غير مسبوقة على الكيان من خلال تعزيز قنوات التواصل الدولي مع العديد من الدول ستنهك قواه السياسية والعسكرية والاقتصادية وتفرض عليه حالة معقدة داخليا ستزيد من ارباكه وتخبطه وازعاجه وهذا ما اعترف به صراحة النتن بالامس ...
علينا جميعا ان ندرك ان الدولة الاردنية هي واحدة من ٥٦ دولة حضرت مؤتمر الدوحة وعلينا ان نكون منصفين بان خطاب جلالته وضع النقاط على الحروف في لغة قوية لا مساومة او مهادنة فيها ارتقت الى مستوى الحدث وما تتطلبه الحالة العامة حيث الطلب من الامة العربية والاسلامية مراجعة جميع ادوات العمل المشترك في التعاملات البينية وان يكون الرد واضحا حاسما ورادعا ...
حتما سيكون هناك ما يتبع هذا المؤتمر من إجراءات فعلية وعملية تتخذ وتنفذ وقد بدأت بالامس ومن على أرض الدوحة من حيث بعض اللقاءات والتفاهمات ومباشرة الاتصالات والتحركات المحلية والدولية والتي تصب في ترجمة ما ورد في بيان القمة الى قرارات حية والتي نأمل أن يلمس آثارها ونتائجها سريعا شعوب الأمة العربية والإسلامية وتلبي طموحاتهم والتي كانوا يترقبون حدوثها من خلال أعمال المؤتمر وهنا علينا أن نقر أن لكل دولة اهتماماتها واولوياتها ومصالحها التي تراعيها والتي تحدد نسبة تفاعلها مع الاحداث ومع مخرجات القمة ونقر ونفخر أن خطاب جلالته لامس مشاعر الأمة لمحاكاته لما هو مطلوب نتيجة ما يقوم به اليمين اليهودي المتطرف من بشائع وانتهاكات في غزة وما يفتعله مع دول الجوار والمنطقة وبان يكون الرد واضحا حاسما ورادعا








طباعة
  • المشاهدات: 5477
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-09-2025 08:47 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم