حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,17 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13589

الشحيمات تكتب : حين تتعانق الرؤى والشراكة .. المشاركة المجتمعية مع المدرسة: دعم التعلم وتعزيز السلوك لدى الطلبة

الشحيمات تكتب : حين تتعانق الرؤى والشراكة .. المشاركة المجتمعية مع المدرسة: دعم التعلم وتعزيز السلوك لدى الطلبة

الشحيمات تكتب : حين تتعانق الرؤى والشراكة ..  المشاركة المجتمعية مع المدرسة: دعم التعلم وتعزيز السلوك لدى الطلبة

15-09-2025 09:43 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : خولة حسن الشحيمات

في قلب كل مدرسة ينبض حلم الطالب وتتشابك فيه المعرفة مع القيم، حيث يُصقل السلوك وتُزرع المسؤولية، هناك تكمن أهمية المشاركة المجتمعية.
فهي ليست مجرد حضور أو دعم شكلي، بل جسر حقيقي يربط الجهد المدرسي بالبيت والمجتمع، ويضمن أن يعيش الطالب في بيئة تعليمية متكاملة يشعر فيها بالانتماء والتقدير والدعم المستمر.
إن هذا التفاعل الحي بين المعلمين وأولياء الأمور والمجتمع يخلق شبكة دعم متواصلة، تمنح الطالب الثقة وتشحذ عزيمته، وتفتح أمامه آفاق التعلم والتطور بما يتجاوز حدود الصفوف والمناهج.
كما أن إشراك المجتمع في رسم البرامج والأنشطة التعليمية والسلوكية يجعل المدرسة مساحة حقيقية للتجربة والتطبيق، ويعزز شعور الطالب بالمسؤولية تجاه نفسه ومحيطه.

عندما تتكاتف جهود الأسرة والمعلمين والمجتمع، يصبح التعلم تجربة حية، ويزداد شعور الطالب بالانتماء والانضباط، لأنه يدرك أن جهده محل متابعة واهتمام. ويساهم المجتمع المحلي من جمعيات ونوادي ومبادرات أهالي الطلاب في إثراء المدرسة بخبرات وموارد متنوعة، من أنشطة ثقافية ورياضية إلى ورش عمل تربوية، تعزز نمو الطالب الأكاديمي والسلوكي على حد سواء.

ورغم هذه المكاسب، فإن الطريق نحو مشاركة مجتمعية فعّالة ليس خاليًا من التحديات. فبعض الأسر لا تدرك قيمة المشاركة الفعلية، أو يقتصر دورها على الحضور الشكلّي للاجتماعات، بينما يظل متابعة الطالب ودعمه اليومي ضعيفة. كما أن تفاوت الإمكانيات بين المدارس والمجتمعات يجعل مساهمة الجميع غير متساوية، مما يفرض البحث عن حلول مبتكرة لتشمل كل طالب.

لمواجهة هذه التحديات، يجب تحويل المشاركة المجتمعية إلى ممارسة يومية ومستدامة، تقوم على وعي كامل بالدور المطلوب من كل طرف، وخطط واضحة للأنشطة والمبادرات، مع متابعة مستمرة وقياس أثرها على تعلم الطالب وسلوكه. يجب تنويع أشكال المشاركة لتشمل النشاط الثقافي والرياضي والاجتماعي، وتقدير كل جهد يُبذل، حتى يشعر الجميع أن مساهمتهم لها قيمة حقيقية. كما يمكن توظيف المنصات الرقمية والتواصل الإلكتروني لتعزيز العلاقة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، وضمان استمرارية المبادرات.

المشاركة المجتمعية ليست مجرد نشاط إضافي، بل هي شراكة حياة. هي الدعامة الحقيقية التي تجعل المدرسة بيئة حاضنة، وسلوك الطالب أكثر إيجابية، ونجاحه أكثر استدامة. ومن خلالها، نزرع في أبنائنا قيم التعاون والمسؤولية والانتماء، لنخرج جيلًا واعيًا، مثقفًا، متفاعلًا مع مجتمعه ووطنه، قادرًا على مواجهة تحديات الغد.

حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ولي عهده الأمين.

 

بقلم المشرفة التربوية:
د. خولة حسن الشحيمات








طباعة
  • المشاهدات: 13589
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-09-2025 09:43 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم