14-09-2025 09:03 AM
بقلم : علي الدلايكة
تتجه انظار العالم اجمع وليس الامة العربية وحدها الى الدوحة يوم الاثنين حيث القمة العربية والاسلامية على اثر الاعتداء الغاشم على دولة قطر الشقيقة هذا الاعتداء الذي استفز مشاعر الجميع عربيا واسلاميا وعالميا واحدث زلزالا قويا من ردود الافعال محليا وعالميا لما يحمله من عنجهية وعربده وغباء سياسي وتمرد على جميع القوانين والاعراف الدولية ولما يشكله من انتكاسة اصابت الموقف الامريكي ووضعته في موقف محرج سياسيا واخلاقيا لدوره وانخراطه في العملية التفاوضية من خلال الوسيط القطري والتي اوشكت على نهايته ولطبيعة العلاقة الراسخة بين قطر وامريكا وما بينهما من مصالح استراتيجية مشتركة لا يمكن الاستغناء عنها او التضحية بها بسهولة ويسر اضف ان الهبة والفزعة والتضامن والطوفان العربي والاسلامي والدولي الذي انطلق وما زال يزداد تفاعلا لم يكن في حسابات النتن الذي اعتاد على الحسابات الخاطئة وعلى الانحدار الى قيعان الذل والمهانة....
كل ذلك وغيره الكثير شكل حالة غير مسبوقة من الميزاج العام العربي والإسلامي والتفاؤل الكبير وارتفاع في سقف التوقعات والأمل بمخرجات هذة القمة لدى شعوب المنطقة على وجه الخصوص وبان تكون على غير سابقاتها من القمم نتيجة الكثير من التراكمات وما عصف بالمنطقة من احداث تركت الكثير من الاثار السلبية في نفوس الجميع ونتيجة السلوك المشين ولا اخلاقي لحكومة الكيان المارقة ، فهناك امل بنظام عربي جديد وعمل عربي مشترك يخرج عن المألوف وتنسيق وعمل امني وعسكري مشترك عالي المستوى ويترجم على ارض الواقع بانشاء قوة ردع عربية تكون بحجم التحديات وتكامل عربي واسلامي في جميع المجالات والاتجاهات وهناك امل كبير ايضا بضغط عربي واسلامي لانهاء معاناة الاهل في غزة فورا انسانيا واجتماعيا وصحيا وامنيا وتعليميا وووووو.....وحسب ما توصل اليه الوفد المفاوض من تفاهمات مع الجانب الامريكي بوجود الوسيط القطري وان تحل مشكلة القطاع جذريا وان يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحسب قرار الجمعية العمومية الصادر في نيويورك الامس... وذلك ايضا جنبا الى جنب مع احتفاظ قطر في حقها في الرد بالطريقة التي تراها مناسبة والتي اشار اليها معالي رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري والذي يضمن بين طياته لجم النتن وكبح جماح حكومة الاحتلال المتطرفة وانهاء كل اشكال الاستفزاز السياسي والامني والعسكري واحترام سيادة الدول واستقرارها وخصوصا دول الجوار من اية تدخلات او محاولات للتدخل مباشرة وغير مباشرة وهذا ما اكدت عليه جميع الدول وخصوصا الحاضرة اجتماع مجلس الامن الدولي الغير عادي اول الامس ....
ان تصرفات حكومة الكيان في غزة وفي الضفة الغربية ومع دول الجوار يدلل على انها حكومة غير متزنه وانها غير مؤهلة وغير موثوقة ومأزومة تتخبط ولا تصلح لادارة هذة المرحلة بما فيها من ازمات بهذة العقلية الفاشية وانها تعمل قصدا على زيادة حدة التوتر بالمنطقة والذي يخدم مصالح اليمين المتطرف فيها وهو ما يزعج ايضا الشعب الاسرائيلي والذي يجب ان يدفع الجميع للعمل على اسقاطها....
ان الامة العربية والاسلامية امام لحظة فاصلة في مسيرتها وفي اعادة ترتيب اوراقها وبيتها الداخلي وهي فرصة سانحة ساقتها الظروف لاعادة الثقة في النظام العربي برمته يجب استثمارها ايما استثمار وان الشعوب متعطشة لان تسمع وترى وتلمس ما يعكس وحدتها وما ينعكس من افعال واجراءات تحافظ على كرامتها وسيادتها واستقلال قرارها ومستقبلها ومستقبل شعوبها وان تخرج من حالة اليأس والقنوط وفقدان الثقة التي تعيشها وان تتخلص من الكثير من الافكار والمعتقدات السلبية التي فرضتها الحالة العربية العامة وظروف المنطقة السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية وعززها اعلام مسموم موجه لتعزيز حالة الاحباط والانهزامية وفقدان الثقة وما تتعرض له ايضا من خذلان ونكران وجحود رغم المواثيق والعهود وبروتوكولات التحالفات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-09-2025 09:03 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |