حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,13 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7005

نضال أنور المجالي يكتب: ​صوت الأردن الصارخ في وجه حكومة التطرف والإفلات من العقاب

نضال أنور المجالي يكتب: ​صوت الأردن الصارخ في وجه حكومة التطرف والإفلات من العقاب

نضال أنور المجالي يكتب: ​صوت الأردن الصارخ في وجه حكومة التطرف والإفلات من العقاب

13-09-2025 09:26 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نضال أنور المجالي
في خضم الصمت الدولي المريب والتواطؤ المخزي، يظل صوت الأردن الرسمي هو الأقوى والأكثر صراحة في مواجهة سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلية. إن الخطابات التي يلقيها وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في المحافل الدولية ليست مجرد بيانات دبلوماسية عابرة، بل هي صرخات حق مدوية تفضح عري هذا الكيان وتكشف زيف ادعاءاته.
​حكومة مارقة فوق القانون
​يضع الصفدي النقاط على الحروف دون مواربة، واصفًا الحكومة الإسرائيلية بأنها "مارقة، ملطخة بدماء الأبرياء، مجبولة على التطرف والكراهية". إنها حكومة لا تكترث بقانون دولي، ولا ترتدع بقيمة إنسانية، وترى نفسها فوق القانون. هذا الوصف ليس مجرد اتهام، بل هو توصيف دقيق لحقيقة ما نراه يوميًا: آلة حرب لا تعرف الرحمة، تقتات على دماء الأطفال والنساء، وتتجاهل كل الأعراف والقيم التي بني عليها النظام العالمي.
​إبادة جماعية وتجويع ممنهج
​أمام عدسات العالم، يستمر العدوان على غزة بلا هوادة، ويطلق الصفدي عليه وصفه الحقيقي: "إبادة جماعية". لم يعد الأمر يتعلق بدفاع عن النفس، بل هو حملة تدمير شاملة تهدف إلى محو شعب بأكمله من الوجود. إن استخدام التجويع سلاحًا، والقتل اليومي للمدنيين، وتدمير كل مقومات الحياة في القطاع، هي جرائم حرب مكتملة الأركان. وفي الضفة الغربية، لا يختلف المشهد كثيرًا، حيث تستمر سياسات التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، مما يحول حياة الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق.
​سلام مُستحيل مع حكومة لا تؤمن به
​لطالما كان الأردن ملتزمًا بخيار السلام العادل القائم على حل الدولتين، لكنه يدرك تمامًا أن هذا الحل بات مستحيلًا مع حكومة إسرائيلية لا تؤمن بالسلام أصلًا. هذه الحكومة تعمل جاهدة على وأد أي فرصة لتحقيق حل الدولتين، وتستمر في سياساتها التي تدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والفوضى. إنها تغذي نيران الكراهية وتعمق الانقسامات، مما يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
​صرخة أخيرة للمجتمع الدولي
​إن دعوات الصفدي المتكررة للمجتمع الدولي ومجلس الأمن ليست مجرد طلب، بل هي صرخة أخيرة لوقف هذا الجنون. إنها مطالبة بتطبيق القانون الدولي، ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب. فصمت العالم هو شريك في هذه الجريمة، والتقاعس عن التحرك الفوري يفتح الباب أمام المزيد من المآسي الإنسانية.
​إن خطاب الأردن الصارخ هو مرآة تعكس وجع الأمة، وضمير يكشف عورات العالم المتخاذل. إنه تذكير بأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن العدالة لا يمكن أن تُدفن تحت أنقاض الصمت الدولي.
​حفظ الله الأردن والهاشميين وفلسطين
​الكاتب: المتقاعد العسكري نضال أنور المجالي











طباعة
  • المشاهدات: 7005
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-09-2025 09:26 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم