10-09-2025 10:16 AM
سرايا - يشكّل الدكتور خالد عبد الكريم مبارك الشقران نموذجًا لنجاح إعلامي وأكاديمي أردني استطاع أن يجمع بين الفكر العميق والخبرة العملية، ليعتلي موقعًا مرموقًا في قيادة واحدة من أبرز الصحف الوطنية، جريدة الرأي.
بداية أكاديمية متينة
وُلد الشقران في مدينة الرمثا عام 1968، وتخرّج من جامعة اليرموك حاملاً درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام، قبل أن يكمل دراساته العليا في جامعة القاهرة، حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الفكر السياسي. هذه الخلفية العلمية صقلت شخصيته البحثية، ورسخت لديه إيمانًا بأن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل رسالة فكرية وثقافية.
حضور في الإعلام والبحث
لم يقتصر مسار الشقران على العمل الصحفي؛ بل امتد إلى الجانب الأكاديمي، حيث عمل محاضرًا في عدد من الجامعات الأردنية. كما أسهم في تطوير الأداء الإعلامي عبر التدريب وإعداد الأدلة الاستراتيجية للصحفيين، ما جعله خبيرًا معتمدًا في بناء القدرات الإعلامية.
في مركز الرأي للدراسات، شغل عدة مواقع قيادية منها: مدير وحدة الدراسات والأبحاث، ورئيس تحرير “كراس الرأي الاستراتيجي”، فضلًا عن رئاسته فريق إعداد “تقرير الأردن” السنوي، ليترك بصمة بحثية وتحليلية واضحة في المشهد الإعلامي والفكري.
نحو قيادة الرأي
في يونيو 2021، كلّف مجلس إدارة صحيفة الرأي الدكتور خالد الشقران برئاسة التحرير خلفًا للزميل راكان السعايدة. هذا القرار لم يكن مجرد تعيين إداري، بل اعتُبر خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الصحيفة ودفعها نحو مواكبة التحول الرقمي في الإعلام.
أثر وطني ورسالة إعلامية
اليوم، يقود الشقران صحيفة الرأي في مرحلة حساسة تتطلب تجديدًا في المحتوى وتطويرًا في أدوات الوصول للجمهور، سواء عبر المنصات التقليدية أو الرقمية. وتزامنًا مع دخول الأردن مئويته الثانية، يؤكد دوره أن الصحافة الوطنية ما تزال قادرة على حمل الرسالة والتجدد، لتبقى الرأي أيقونة للإعلام الأردني كما وصفها رئيس الوزراء في احتفالية الصحيفة بخمسينيتها.
خلاصة
يمثل د. خالد الشقران قصة نجاح أردنية بامتياز، جمعت بين الاجتهاد الأكاديمي، والإبداع الصحفي، والقدرة على القيادة والتطوير. ومن موقعه اليوم على رأس صحيفة الرأي، يستمر في صياغة تجربة إعلامية تسعى لتعزيز الهوية الوطنية والانفتاح على العصر الرقمي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-09-2025 10:16 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |