سرايا - في أول تعليق رسمي مفصل، أكدت حركة حماس، على لسان عضو مكتبها السياسي سهيل الهندي، نجاة قيادتها من محاولة الاغتيال في الدوحة مساء اليوم الثلاثاء. وكشف الهندي في مقابلة مع قناة الجزيرة عن استشهاد عدد من كوادر الحركة، على رأسهم همام الحية، نجل القيادي خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، متوعداً بأن الحركة "لن ترفع الراية البيضاء وستقاوم المحتل بكل قوة".

القصف استهدف الفريق المفاوض أثناء بحث المقترح الأمريكي

وكشف سهيل الهندي عن تفاصيل بالغة الأهمية حول توقيت الهجوم، مؤكداً أن القصف وقع "خلال اجتماع للفريق المفاوض لبحث المقترح الأمريكي" لوقف إطلاق النار.

وأضاف أن الحركة كانت قد "أعطت إشارات إيجابية بشأن المقترح الأمريكي"، مما يضع الهجوم في سياق محاولة لنسف جهود التوصل إلى اتفاق تهدئة.

تأكيد هوية الشهداء.. وحماس تحمّل واشنطن المسؤولية

وأكد الهندي أن من بين الشهداء الذين ارتقوا في القصف همام خليل الحية (نجل القيادي البارز خليل الحية)، وجهاد لبد (مدير مكتبه).

وحمّل عضو المكتب السياسي لحماس الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن الهجوم، قائلاً: "نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية هذا الاعتداء". واعتبر أن "دماء قيادات الحركة مثل دم أي فلسطيني".

رسالة تحدٍ: "لن نلقي السلاح"

ووجه الهندي رسالة تحدٍ وتأكيد على استمرار نهج المقاومة، قائلاً: "لن نرفع الراية البيضاء ولن نلقي السلاح وسنقاوم المحتل بكل قوة".

كما وجه دعوة "للعالم الحر أن يقول كلمته"، في مناشدة للمجتمع الدولي لإدانة الهجوم واتخاذ موقف حازم لوقف العدوان.