08-09-2025 08:24 AM
بقلم : نضال أنور المجالي
تخيّل يا راعاك الله، لو أن كل المناصب العليا في الدولة من وزارات وهيئات ومؤسسات، يقودها رجال عسكريون وأبناء الأجهزة الأمنية… لا وزراء ولا كراسي بروتوكول، بل جنود في الميدان حولوا شعار "الله، الوطن، الملك" إلى نهج حياة وقرار عمل.
حينها ستجد الصباح يبدأ بالانضباط لا بالتأجيل، وبالقرارات الحاسمة لا باللجان. سترى الإنجاز يقاس بالعرق لا بالكلام، وبالأرقام لا بالشعارات.
سيكون المواطن أمام حكومة تعرف معنى التضحية، وتدرك أن القيادة ليست وجاهة بل مسؤولية، وأن خدمة الناس واجب مقدّس يشبه الوقوف على خط النار.
رجال الجيش والأمن تعلّموا أن الوطن أولًا، وأن الوقت من دم، وأن الخطأ ثمنه غالٍ. فلو حملوا ملفات الوزارات كما يحملون السلاح، لكان الإصلاح أسرع، والتنمية أوضح، ومحاربة الفساد قرارًا لا عنوانًا في الأخبار.
إنهم أبناء الميدان، يعرفون أن الإنجاز لا يحتمل التسويف، وأن الصدق في الوعد يساوي حياة جنودهم. فكيف لو أُعطوا أمانة الوطن في مؤسسات الدولة؟
بلا شك… سنشهد ثورة في الإنجازات، وانطلاقة في المشاريع، وأمانًا في العدالة، لأن عقلية الجندي لا تعرف إلا الدصدق، والعزيمة، والعمل.
فيا ليت قاعات الوزارات تضجّ بروح الثكنات… ويا ليت مكاتب المسؤولين تتنفس هواء المعسكرات… عندها سيكون الوطن في قمّة ما يستحقه من رفعة وازدهار.
حفظ الله الاردن والهاشمين
نضال انور المجالي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-09-2025 08:24 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |