حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,10 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6144

ثائر عايش مقدادي يكتب: لماذا أكون أردنياً؟

ثائر عايش مقدادي يكتب: لماذا أكون أردنياً؟

ثائر عايش مقدادي يكتب: لماذا أكون أردنياً؟

07-09-2025 11:25 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس ثائر عايش مقدادي
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتشابك فيه المصالح، يبقى سؤال الهوية والانتماء هو الأكثر صدقاً وإلحاحاً: لماذا أكون أردنياً؟
الجواب لا يحتاج إلى بحث طويل ولا إلى شعارات براقة، فالانتماء إلى الأردن يعني أن تكون ابن وطنٍ صغير المساحة، لكنه كبير بالمواقف، قوي بقيادته، شامخ بشعبه، عصيّ على الانكسار مهما اشتدت العواصف.

الأردن لم يكن يوماً مجرد دولة عابرة في التاريخ، بل هو عقد شرف بين الوطن والمواطن. الدولة هنا لم تترك أبناءها في مواجهة المجهول، بل قدّمت التعليم ليبقى الأردني متسلحاً بالعلم، والرعاية الصحية ليبقى قوياً قادراً على الإنتاج، والحماية العسكرية ليعيش آمناً مطمئناً تحت راية الجيش العربي.
في الأردن، المواطن هو الغاية، وهو الاستثمار الحقيقي الذي تبنى عليه الدولة حاضرها ومستقبلها.

منذ التأسيس وحتى اليوم، حمل الهاشميون على عاتقهم همّ الشعب، ورفعوا اسم الأردن عالياً في كل محفل. لم تكن القيادة الهاشمية يوماً بعيدة عن نبض المواطن، بل كانت الأقرب إلى همومه وتطلعاته. الملك عبدالله الثاني واصل مسيرة الآباء والأجداد، فكان المدافع الأول عن قضايا الأمة، والنصير للقدس وفلسطين، والرافع لاسم الأردن كواحة استقرار ونموذج اعتدال في عالمٍ مضطرب.

في المؤتمرات والقمم الدولية، كان صوت الأردن هو صوت الحق، وكانت القيادة الهاشمية هي الواجهة التي تعكس صورة الوطن الأصيل. لم يترك الملك عبدالله الثاني منبراً إلا وأكد فيه أن الأردن يقف بثبات خلف قضاياه العادلة، وأنه شريك في صناعة السلام والأمن العالمي، وأنه نموذجٌ في الإنسانية والاعتدال.
بفضل القيادة الهاشمية، أصبح الأردن أكبر من جغرافيته، وأوسع من حدوده، وصار يُعرَف بأنه وطنٌ يبني ولا يهدم، يحاور ولا يعادي، ويحمي ولا يفرّط.

أن أكون أردنياً يعني أن أنتمي إلى وطنٍ يحمله الهاشميون في قلوبهم قبل أن يحملوا تاجه على رؤوسهم. وطنٌ يعلّم أبناءه، يعالج مرضاه، يحمي حدوده، ويدافع عن قضاياه في كل مكان.
لذلك، حين يسألني العالم: من أنت؟أجيب بفخر: أنا أردني… ابن وطنٍ يرفع الراية، وقيادةٍ هاشمية صنعت المجد، وشعبٍ لا يعرف إلا العزيمة والكرامة.











طباعة
  • المشاهدات: 6144
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-09-2025 11:25 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم