حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,6 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 11542

بين الدفاع والحرب .. هل يكشف اقتراح ترامب عن نزعة هجومية؟

بين الدفاع والحرب .. هل يكشف اقتراح ترامب عن نزعة هجومية؟

بين الدفاع والحرب ..  هل يكشف اقتراح ترامب عن نزعة هجومية؟

06-09-2025 11:01 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يؤكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤكد فيما يبدو، حين يُعلن أنه يُريد تغيير اسم “وزارة الدفاع” إلى “وزارة الحرب”، فمتى كانت الولايات المتحدة الأمريكية في وضعية الدفاع عن نفسها، ضد الدول التي غزتها، وأنهت أنظمتها أو تنوي غزوها.


واحتلّت الولايات المتحدة هايتي والدومينيكان، وتدخلت عسكريًّا في كوريا، فيتنام، بنما، كوبا، غواتيمالا، الإكوادور، ليبيا، أفغانستان، العراق، الصومال، السودان، يوغوسلافيا.

ترامب يُوقّع اليوم الجمعة 5 سبتمبر/أيلول مرسومًا يتم بموجبه إعادة اعتماد الاسم التاريخي “وزارة الحرب” كتسمية ثانية لوزارة الدفاع الأمريكية، وذلك بعد أن كان قد أعرب في السابق عن مخططه هذا.


الولايات المتحدة الأمريكية، دولة هجومية، وليست دفاعية، ولكن يبدو أنها تريد استعراض مزيد من القوة، أمام قادة العالم الجدد العظام، روسيا، والصين، وتلك الدول استعرضت قوّتها مؤخرًا أمام العالم خلال احتفال الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.


واصطفّ عشرات الآلاف من الجنود الصينيين في عرض عسكري وُصف بأنه الأكبر في تاريخ البلاد الحديث، أظهرت فيه بكين كل منظوماتها العسكرية القتالية الحديثة موجهة رسالة استثنائية إلى العالم بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية وانتصارها على اليابان.


ترامب يُريد استعادة التسمية التي كانت قائمة من 1789 إلى عام 1949، وقال في حديثه للصحافة إن “اسم الدفاع دفاعي أكثر من اللازم، ونحن نريد أن نكون هجوميين أيضًا”، ملمحا إلى أن تغيير اسم الوزارة يحتاج إلى تصويت في الكونغرس.


ومن غير المعلوم إذا كانت “روح القتال” موجودة عند الجنود الأمريكيين أساسًا، حيث شكّك الكثير من أبناء هذه المؤسسة العسكرية بعدالتها، ونزاهتها، بعد موقف واشنطن المُعادي لأهل قطاع غزة، والمُساند لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، حيث قال وزير الدفاع الأمريكي، بيتر هيغسث، في حديثه للصحافة المحلية، إن الحكومة ترغب في استعادة “روح القتال” وإرسال رسالة ردع للعالم.


وأسفرت حرب غزة حتى الآن عن استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني.


وبرّر البيت الأبيض رغبة ترامب بتغيير الاسم بالقول إن “الرئيس يرى أن هذه الوزارة ينبغي أن تحمل اسمًا يعكس قوّتها التي لا تُضاهى وقدرتها على حماية المصالح الوطنية”، مذكرا بأن الولايات المتحدة تمتلك أكبر جيش في العالم.

ووفقًا لتقارير إعلامية، فإنه من المتوقع أن يُثير هذا التغيير جدلاً واسعاً على المستويين الداخلي والخارجي، فداخليا، قد ينقسم الكونغرس بين مؤيدين قد يرون في الخطوة تعبيراً عن الصراحة والشفافية في توصيف الدور الحقيقي للمؤسسة العسكرية، مؤكدين أن مهمتها لا تقتصر على الدفاع بل تشمل حماية المصالح الأمريكية عالميا ومعارضين قد يعتبرونها انزلاقا خطيرا نحو عسكرة السياسة الخارجية وتكريساً لنهج يقوم على المواجهة والصدام بدلاً من الدبلوماسية والحلول السلمية.


ولافت، ومُثير للاستغراب، أن ترامب يريد تغيير اسم وزارة دفاعه، مع العلم أن دونالد ترامب لم يخف رغبته في الفوز بجائزة نوبل للسلام، مُعتبرًا أنه “يحل النزاعات من مختلف أنحاء العالم”، بالتوازي مع وعوده الانتخابية.


يُذكر أن محاولات ترامب لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا باءت بالفشل حتى الآن، كما أن الحرب في غزة لا زالت تحصد العديد من أرواح المدنيين.


ومع تغيير اسم وزارة الدفاع، سيكون مسمى وزير الدفاع بيت هيغسيث، بعد اعتماد القرار “وزير الحرب” الأمريكي، ويبدو الاسم مُستفزًّا للدول التي ترفض زعامة أمريكا للعالم الحُر، وترغب بدور لها، مع غياب العدالة والقانون.


وفي العام 1947 قرّر الرئيس هاري ترومان تغيير مسمى الوزارة إلى اسمها الحالي “وزارة الدفاع”، لكن تطبيق التغيير لم يتم إلا بعد عامين من ذلك القرار أي في العام 1949.


ومن خطاب الرئيس الأمريكي المُتحمّس للهُجوم بدل الدفاع، يبدو أن قراره لا يقتصر على تغيير اسم بيروقراطي، بل هو بمثابة إعلان عن تحول جذري في الخطاب الرسمي الأميركي، يهدف إلى إعادة تعريف دور الولايات المتحدة في العالم كقوة هجومية قادرة على استخدام القوة لتحقيق أهدافها.











طباعة
  • المشاهدات: 11542
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-09-2025 11:01 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم