05-09-2025 01:23 AM
سرايا - في اليوم الـ699 من حرب الإبادة على غزة، واصل جيش الاحتلال الصهيوني قصفه المكثف على مناطق مختلفة من القطاع مما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين.
يأتي ذلك في وقت تواصل المجاعة حصد مزيد من أرواح الفلسطينيين، فيما حذرت منظمات أممية من أن الجوع وسوء التغذية وصل لمستويات خطيرة.
فقد أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الاحتلال يعتبر سكان غزة هدفا مشروعا، ونشهد تهجيرا وتجويعا جماعيا متعمدا لهم وتدميرا للبنية التحتية.
وقال مدير البرامج الإنسانية بأوكسفام في غزة إن السكان في غزة الآن يترقبون بخوف العملية العسكرية ويخافون شبح النزوح.
وقبل أسبوعين، تم إعلان المجاعة في غزة رسميا للمرة الأولى من قبل الأمم المتحدة، ضمن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مبادرة عالمية متخصصة في موضوع قياس الأمن الغذائي وسوء التغذية.
وأكدت منظمات فلسطينية ودولية أنه لم يحدث تغيير يُذكر لمعالجة الأوضاع بعد إعلان الأمم المتحدة تفشي المجاعة في مدينة غزة، وأن الناس ما يزالون يتضورون جوعا بسبب نقص الإمدادات.
ويشتد التجويع مع شروع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ المراحل الأولى من خطة اجتياح مدينة غزة واحتلالها.
تمدد المجاعة
في الأثناء، قال أوليفييه دي شاتر مقرر الأمم المتحدة المعني بمسألة الفقر المدقع وحقوق الإنسان إن الوقت تأخر للتحرك في قطاع غزة، محذرا من أن المجاعة ستزيد في منطقتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) في الأسابيع المقبلة.
وأضاف دي شاتر أن سكان غزة أُجبروا على النزوح نحو جنوب القطاع عدة مرات، وأن مزيدا منهم سينزحون في ظل العملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل في مدينة غزة.
وتابع المقرر الأممي أن نحو ألفي فلسطيني قتلوا بمحيط مراكز توزيع المساعدات في غزة منذ تولي ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم بدخول المساعدات في أيار (مايو) الماضي.
وقال دي شاتر إن إسرائيل تستخدم مؤسسة غزة الإنسانية أداة لإجبار سكان غزة على الانتقال لمناطق أخرى.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم منظمة "اليونيسيف" تيس إنغرام إن آلاف الأطفال يعانون سوء تغذية حادا في غزة.
وأضافت إنغرام في مداخلة من مدينة غزة، أن المجتمع الدولي لم يجد سبيلا لإنقاذ أطفال غزة، وأن العالم خذلهم.
وفي سياق المواقف الدولية مما يجري في غزة، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس إن العائلات في القطاع تركت من دون ضرورات الحياة ولم يُسمح للوكالة بإدخال أي مساعدات منذ 6 أشهر.
وأضافت الأونروا أن هناك حاجة ماسة لمستلزمات الإيواء كالفرش والبطانيات والخيام، معربة عن استعدادها لتقديم المساعدات، ومجددة دعوتها لرفع الحصار.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس ارتفاع حصيلة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، إلى 64 ألفا و231 شهيدا و161 ألفا و583 مصابا من الفلسطينيين.
وقالت في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 84 شهيدًا، و338 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية". وأوضحت أنه "ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة".
وأشارت إلى أن مستشفيات القطاع سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية "3 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 370 حالة وفاة، ضمنهم 131 طفلًا".
وذكرت أن حصيلة ضحايا منتظري المساعدات ارتفعت منذ 27 أيار (مايو) الماضي إلى ألفين و356 شهيدا و17 ألفا و244 مصابا، بعد استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة 174 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مجازر جديدة في أحياء بمدينة غزة ومناطق أخرى في القطاع، وأطلقت النار مجددا على حشود المجوّعين، مما أسفر عن شهداء ومصابين.
في غضون ذلك، قال الدكتور أحمد الفرا مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي بخان يونس إن قسم التغذية استقبل أول من أمس 120 حالة سوء تغذية، وهو رقم يومي غير مسبوق في تاريخ مجمع ناصر.
وحذر الفرا من أن قطاع غزة مقبل على كارثة فيما يخص سوء التغذية والتجويع، محذرا من أن دفع الاحتلال سكان مدينة غزة للنزوح إلى الجنوب سيفاقم حجم الكارثة.
وكان مسؤولون بالقطاع الصحي في غزة أكدوا في وقت سابق أن وتيرة الوفيات تسارعت في الآونة الأخيرة في ظل استمرار الاحتلال في منع دخول الغذاء والمستلزمات الطبية الضرورية لعلاج الأمراض المرتبطة بسوء التغذية وفي الضفة المحتلة أصيب فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس خلال اقتحامه مخيم الجلزون شمالي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية أنه جرى نقل المصابين للمستشفى، فيما ذكر شهود عيان أن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وأوضح الشهود أن شبانا فلسطينيين رشقوا بالحجارة قوات جيش الاحتلال التي استخدمت في المقابل الرصاص الحي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-09-2025 01:23 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |