03-09-2025 07:43 AM
بقلم : عمر النادي
الأخبار من داخل السلطة الفلسطينية ،لا يبشر بخير قادم، لا على قيادات السلطة التي يرأسها محمود عباس، ولا على أهل الضفة من الموظفين وباقي أطياف السكان، والأيام القادمة ستكون سوداء، طالما الوزير الإسرائيلي المنتشي بجرائمه في غزة سمورتيش قد انتقل من مرحلة التهديد والوعيد، إلى مرحلة تنفيذ التهديد.
القيادات الفلسطينية في السلطة تم إبلاغهم من رئاسة وزرائهم ،بأن حل السلطة قادم لا محالة ،وأن الرئيس عباس يستعد لتسليم السلطة للجانب الاسرائيلي كما يدار في أروقة المقاطعة، وفي مكاتب رئاسة الوزارة ،حيث أن سمورتش طلب من بنك فلسطين والبنوك الأخرى ،عدم تسليم أية أموال تحت طائلة المسؤولية للسلطة او اي من كوادرها القيادية ،كما أن سمورتش قام بعد ذلك أن طلب من السلطة إخلاء المكاتب الأمنية في منطقة سي ،والبداية ستكون في بيت لحم والخليل . التهديدات السمورتشتية اخذتها السلطة وقيادتها على محمل الجد ،وتدارسوا الموقف ويبدو أنهم وصلوا لقناعة بأن الخطر محدق وبات على الأبواب . وأنهم بانتظار أوامر الرئيس عباس للبدء في تنفيذ أوامر سمورتش ،او اعلان الرئيس عباس حل السلطة.
أما سكان الضفة، فهم في حال ليس افضل مما عليه حال كوادر السلطة وقيادتها ،فالقادم لا يمكن تكهنه حتى يتصرفوا وفقه ،فالرواتب ستتوقف ،وعليه فمن يريد الاستمرار في عمله ،سيكون بمثابة عمل تطوعي وبلا راتب ، اغلاق سمورتش كل قنوات المال على السلطة وتهديده البنوك كما ذكرت سيجعل الحال ( لا رأس له ولا قدمين) .
سمورتش تحدث على أن التهجير قادم سواء كان تهجيراً قسرياً أم تهجيراً ناعماً لمن يريد أن يختصر الوقت والعُمر والدم .
الوضع الذي رسمه ووضعه سمورتش والحكومة نال رضا حكومة نتنياهو كلها خاصة بعد تصويت الكنيست على ضم الضفة والموافقة على التوقيتات المقدمة من حكومة النتن،والذي بدوره ابلغ الاميركان بكل الخطوات التي ستجيء في قادم الأيام ،لهذا قامت إدارة ترامب بمنع منح محمود عباس رئيس السلطة وبعض من قيادات السلطة تأشيرات دخول لحضور جلسة الجمعية العمومية ،كرساله لعباس بأن السلطة انتهت ،وحان الوقت لضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال ،وعليه فالوقت الممنوح الآن لقيادات السلطة وقت يكفي فقط لإيجاد ملاذ آمن لهم ،و(يتركوا الجمل بما حمل) للاحتلال ،الذي لا يكنّ في صدره وعقله الا الموت الأسود ،لأهل الضفة فيما لو خرجت المقاومة الشعبية لتقول للاسرائيلي لا التهجير ولا لضم الضفة لكم ،ووقتها لن يعلم إلا الله عما سيحدثه النتنياهو ووزيره المتعطش للدم الفلسطيني.
المقاومون من جانبهم ،لن يقفوا مكتوفي الأيدي ،ورغم التنكيل الذي مارسته السلطة الفلسطينية وكوادرها الأمنية بحقهم في مخيم جنين وطولكرم ونابلس عبر سنين طويله ،الا أنهم يدركون تماماً أنه لا وقت حتى للعتاب ،وانه حان وضع الكتف جنب الكتف في مواجهة سمورتش ونتنياهو .
والسلطة سواء أعلن عباس عن حلّها بدون (شوشرة) أو أعلنه سمورتش (بشوشره) ،فقد انتهت ،وانتهت وظائفها التي أرهقت كاهل الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع،وهنا لن تستطيع القول أنها انتهت بحلوها ومرها ،بل انتهت بمرّها ومرّها،،لانه منذ أوسلو سيء الذكر لم يمر على الأهل في الضفة يوم واحد يحمل ذكرى حلوى من السلطة منذ تأسيسها.
القادم لا يختلف اثنان على سوءه،ولكن في هذا الظرف لا بد من التكاتف ،استعداداً لتقديم ما يلزم من دم وتضحيات للوقوف أمام أطماع المحتل ومخططه الاستعماري كحل وحيد لا يفهم الاحتلال غيره ،مخططهم الاستعماري المجدد الذي أعلن عنه نتنياهو بكل عنجهية مستنداً على قوى الشر العالمية التي تقدم له الغالي والنفيس ليمعن في إجرامه وإراقة الدماء .والله غالب.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-09-2025 07:43 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |