سرايا - قال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن ظاهرة القبة الحرارية تتعاظم خلال فصل الصيف وتضعف مع ضعف المرتفع الجوي في طبقات العليا مع بدء الخريف، والقبة الحرارية هي ظاهرة جوية تحدث عندما يتجمع ضغط جوي عالٍ فوق منطقة معينة، مما يؤدي إلى احتباس الهواء الساخن في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، وينتج عن ذلك ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وقد تستمر هذه الظاهرة لعدة أيام، مما يؤدي إلى موجات حر شديدة.

هل ستؤثر القُبة الحرارية على الأردن وبلاد الشام خلال الفترة المقبلة؟ وقد ابتعدت تأثيرات القبة الحرارية عن أجواء الأردن وبلاد الشام مؤخراً بحمد الله، نتيجة شكل الأنظمة الجوية التي تسود في النصف الشمالي للكرة الأرضية. تُشير آخر المُخرجات الواردة من النماذج العددية الحاسوبية، والتي تقوم بعملية مُحاكاة لحركة الكُتل الهوائية والأنظمة الجوية لنصف الكرة الأرضية الشمالي، وبخاصة القارة الأوروبية وبلاد الشام، إلى أن شكل الأنظمة الجوية يبدو لافتًا نتيجة انسياب أحواض علوية ذات درجات حرارة أقل عبر القارة الأوروبية نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط.

وتعمل الأنظمة الجوية العلوية القادمة من شرق أوروبا على تزحزح المُرتفع الجوي شبه المداري العلوي نحو الشرق، مما تسبب بابتعاد الموجات الحارة والقبة الحرارية عن بلاد الشام والأردن بحمد الله، وبذلك لا يُتوقع أن تكون درجات الحرارة بعيدة كثيراً عن الإطار الطبيعي رغم ارتفاعها في بعض الفترات.

هل القُبة الحرارية ستعود إلى الأردن في المدى القريب وتحدث موجات الحر؟ وقال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب إن الأنماط الجوية الحالية لا تشير إلى تشكّل قبة حرارية فوق المملكة في الفترة القريبة، حيث تشير التوقعات إلى أن الأجواء ستبقى بدرجات حرارة ضمن المعدلات الطبيعية المعتادة، مع ارتفاع في درجات الحرارة في بعض الفترات.

كما أن المؤشرات تشير الى بقاء القبة الحرارية بعيدة عن المملكة حتى منتصف شهر أيلول تقريبًا ان شاء الله، فيما تكون الفرص متاحة لتأثر المملكة بكتل هوائية معتدلة.