حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,2 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5607

رجا طلب يكتب: مرحلة شطب تمثيل الشعب الفلسطيني!!

رجا طلب يكتب: مرحلة شطب تمثيل الشعب الفلسطيني!!

رجا طلب يكتب: مرحلة شطب تمثيل الشعب الفلسطيني!!

01-09-2025 10:49 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رجا طلب
كان موضوع تمثيل الشعب الفلسطيني من بين اكثر الامور حساسية وتعقيدا منذ بدء القضية الفلسطينية في العقد الثاني من القرن العشرين وشكل هذا الموضوع احد ابرز الملفات الصراعية المتعلقة بالقضية وبالشعب الفلسطيني والتي هي في الاساس الارض والشعب والتمثيل مقرون بالهوية، ومنذ ان بدات الحركة الصهيونية العالمية نشاطها وقبيل الحرب العالمية الاولى بدا التخطيط لايجاد وطن قومي لليهود في فلسطين، وكان "هم" هذه الحركة بعد ايجاد الارض اي الجغرافيا، الانتقال الى صناعة الديمغرافيا، وهما امران لم يكن من الممكن تحقيقهما الا بالقوة والاحتلال وطرد الشعب الاصلي او ابادته وهو تماما ما بدا به بن غوريون واستمر به كل رؤساء الحكومات الاسرائيلية بلا استثناء الا ان حقبة نتنياهو والتى بدات بصورة متواصلة تقريبا منذ عام 2009 الى يومنا الحالي كانت الاخطر والاكثر قدرة في استثمار العلاقة مع الادارات الاميركية خلال هذه السنوات سواء الديمقراطية التى لم يكن على توافق معها دائما "الا انه طوعها كما يريد" او الادارات الجمهورية، ففي عهد ريغان تحولت الى علاقات استراتيجية ومازالت مستمرة مع الرئيس الحالي دونالد ترامب والتى باتت تقريبا يديرها مكتب نتنياهو في القدس المحتلة واقصد هنا ما يتعلق بالسياسة الاميركية تجاه القضية الفلسطينية (نتنياهو رسم ويرسم لترامب كل ما يتعلق بالشان الفلسطيني).

وتميز اسلوب نتنياهو بالتعامل مع الرؤساء الاميركيين وهم بيل كلينتون وبارك اوباما وبايدن وترامب باستعلائية ملفتة وبخاصة مع الرئيس اوباما، فيما كان ومازال تعامله مع ترامب ذكيا لدرجة كبيرة مستغلا فيها جهل الرئيس بواقع القضية الفلسطينية بالاضافة الى اقناعه بانه هو من ارشده لكيفية كسب اصوات "الانجيليون الاميركيون" اي المسيحية الصهيونية في الولايات المتحدة، وهؤلاء كانوا سببا رئيسيا في فوز ترامب في ولايته الاولى وايضا في ولايته الثانية، ولهذا نرى عمليا ان لسان حال الادارة الاميركية من الرئيس الى اصغر موظف فيها يتحدثون بمنطق نتنياهو وليس دولة الاحتلال وهنا نستطيع القول ان نتنياهو انجز واحدا من اهم اهدافه الشخصية الا وهو احكام قبضته الكاملة على دولة الاحتلال بكل مؤسساتها ومن ضمنها الجيش (البقرة المقدسة) الذي لم يجرؤ احد قبله الاقتراب منه وعمليا اسس نتنياهو لحكم (فردي تحت غطاء ديمقراطي) وسبب ذلك هو الدعم الاميركي الا محدود والضعف الهيكلي للمعارضة داخل دولة الاحتلال.

اما الانجاز الثاني فهو وبحكم العلاقة المتينة مع ترامب نجح في الاجهاز عمليا على كل ما يتعلق بالمؤسسات الدولية وبخاصة الامم المتحدة وتوابعها.

ومن خلال هذين الانجازين يتصرف نتنياهو وكأنه هو من يحكم العالم وهذا امر لم يسبق لدولة الاحتلال ان شعرت به.

وبناء على ما سبق فان نتنياهو اعد مشروعه الاستراتيجي الذي مازال يخفيه ولم يعلن عنه (رؤية تحليلة وليست معلومات مؤكدة) وعناصره هي التالية:

اولا: تجاهل وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه وكأنه ليس موجودا عملا بقناعته التى عبر عنها في كتابه (مكان تحت الشمس)، يقول ما نصه "ان الفلسطينيين لا يشكلون قومية متميزة بل ان الهوية الفلسطينية "اخترعت" كأداة لمواجهة اليهود ودولتهم، والفلسطينيون تم خلقهم كأمة جديدة بعد عام 1967.

ثانيا: انكار وجود فلسطين اصلا ويقول ان هؤلاء عرب يعيشون في "ارض اليهود" وليس لهم مكان للعيش سوى الاردن (ومن هنا كان الليكود وبعده سموتيرش وبن غافير ونتنياهو في "حلمه الاخير" قبل اسبوعين يتحدث عن اسرائيل الكبرى التى تشمل كامل الجغرافيا الاردنية.

ثالثا: بناء على ما سبق يرفض نتنياهو التعامل مع اي جهة يمكن وصفها بانها تمثل الشعب الفلسطيني حتى لو كانت السلطة الوطنية الفلسطينية التي انتجتها اتفاقية اوسلو ، وليس من باب الصدفة ان ترفض واشنطن منح تاشيرات للرئيس محمود عباس والوفد الفلسطيني لحضور جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة، فالقرار الاميركي جاء بطلب من نتنياهو والقصد منه تغييب الحضور الفلسطيني، وهو الحضور الذي مازال يرمز له ياسر عرفات بكوفيته وخطابه الشهير في الامم المتحدة عام (نوفمبر 1974) .

مشروع نتنياهو الاستراتيجي وباختصار يرتكز على ما يلي:

اولا : الابادة او التهجير للشعب الفلسطيني.

ثانيا: الاحتلال الكامل للارض وقضمها.

ثالثا: لا وجود لمن يمثل هذا الشعب المزعوم .








طباعة
  • المشاهدات: 5607
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-09-2025 10:49 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
كيف تقيم التعديل الوزاري الأخير الذي اجرته الحكومة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم