01-09-2025 09:52 AM
بقلم : د. دانييلا القرعان
بكل معاني الفخر والاعتزاز، أتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، بمناسبة عيد ميلادها الميمون، سائلين الله أن يديم عليها الصحة والعافية، وأن يحفظها سندًا وداعمًا لمسيرة الوطن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
لقد كانت جلالة الملكة رانيا، وما تزال، نموذجًا مضيئًا للمرأة الأردنية والعربية، إذ كرست جهدها لخدمة القضايا الإنسانية والاجتماعية، وجعلت التعليم والتمكين الاقتصادي والعمل الخيري ركائز أساسية لمبادراتها الريادية. كما أولت جلالتها المرأة الأردنية عنايةً خاصة، فدعمت حضورها في مواقع صنع القرار، وشجعت دورها في التنمية الوطنية، وأكدت على قيم المساواة والعدل، حتى باتت المرأة الأردنية شريكًا فاعلاً في مسيرة البناء والنهضة.
إن عطف جلالة الملكة رانيا العبدالله ليس له حدود، فقد حملت رسالة الأردن إلى العالم، صوتًا للحداثة والاعتدال، صورة مشرقة لوطن عريق يؤمن بالإنسان وقيمه النبيلة. تواصل جلالتها رحلة السعي لخدمة الوطن، بخطى راسخة حاملة معها رسالة إنسانية عابرة للحدود والثقافات، تدافع من خلالها عن القيم الإنسانية بصوتها المعروف عالميًا في مناصرة العدالة وحقوق الإنسان.
كما تحرص جلالتها في كل المحافل على حمل رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز دور الأردن كمنصة للعمل الإنساني والتنمية المستدامة ليبقى الأردن رمزًا للسلام في المنطقة والعالم. بالنسبة لجلالتها عندما رزقها الله بحفيدتين، لم يكن هذا الحدث مجرد إضافة لفرحة العائلة، بل كان امتدادًا لقيم الترابط الأسري التي لطالما دافعت عنها، وأساسًا من أسس المجتمع الذي تسعى إلى دعمه وتقويته.
عبّرت جلالة الملكة رانيا العبدالله في الكثير من اللقاءات والمناسبات عن الامتنان لهذه النعمة، وعن عمق المشاعر التي تولدها رؤية الأبناء وهم يخوضون رحلتهم في الحياة الأسرية. هذا البعد الإنساني الجديد أضاف لجلالتها منظورًا أعمق حول معنى الاستمرارية بين الأجيال، وأهمية أن يعيش الأطفال في بيئة تحتضنهم وتمدهم بالقيم، وتفتح أمامهم فرص التعلم والنمو، وهي مبادئ لطالما كانت محور عملها في الميدان.
جمعت جلالة الملك رانيا العبدالله بين صوت الضمير الإنساني في المحافل الدولية ونبض الميدان في القرى والمدن الأردنية، وكان شاهدًا على حضورها الفاعل في قضايا المنطقة وعلى رأسها مأساة غزة. فلم تغب كلماتها ورسائلها في الدفاع عن المدنيين ورفض استهداف الأبرياء، والدعوة إلى نصرة القيم الإنسانية التي تجمع البشرية. عملت جلالة ام الحسين على بناء وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية بهدف تطوير التعليم والتدريب، ودمج التكنولوجيا الحديثة في برامج التنمية الاجتماعية في الأردن. وواصلت جلالتها تنقلها بين المدن والقرى والبوادي الأردنية، ومقابلة النساء والشباب، وعوائلهم، والاستماع إلى مشاكلهم مكرسة نشاطاتها لدعم التنمية والتماسك المجتمعي وموجهة اهتمامها نحو تعزيز الدعم الاجتماعي والاقتصادي للأسر الأكثر حاجة، وإسناد البرامج التي تعزز تماسك الأسرة وتمكّن الشباب والنساء من خلال دعم مؤسسات تمكين المرأة، وحماية الأطفال، والرعاية الصحية، والمساهمة في التنمية المجتمعية.
وفي النطاق الدولي، مثلت جلالتها صورة الأردن المعتدلة في المؤتمرات واللقاءات، مواصلة تسليط الضوء على قضايا التعليم والتنمية واللاجئين والتحديات التي تواجه المجتمعات المستضيفة لهم داعية إلى شراكات حقيقية تحقق أثراً وتترجم التضامن إلى مشاريع ملموسة على الأرض. وإننا إذ نحتفي بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين جميعاً، نرفع الدعاء بأن تبقى جلالتها منارة عطاء، وعنوان إلهام للأجيال القادمة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-09-2025 09:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |