19-08-2025 09:02 AM
بقلم : أحمد علي القادري
تتصاعد في الآونة الأخيرة تصريحات وتهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تحمل طابعاً استفزازياً يهدف إلى خلط الأوراق على الساحتين الإقليمية والدولية.
هذه التهديدات ليست سوى انعكاس لحالة الارتباك التي يعيشها الاحتلال أمام تعقّد الأوضاع الداخلية، وضغوط المجتمع الدولي المطالب بوقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
هذه التهديدات ليست جديدة على الخطاب الإسرائيلي، لكنها تحمل في طياتها خطورة مضاعفة كونها تصدر في وقت تعاني فيه المنطقة من أزمات متشابكة.
محاولة للهروب للأمام: إذ يستخدم نتنياهو سياسة "افتعال الأزمات" للتغطية على فشله في إدارة الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
ابتزاز سياسي: من خلال استدعاء لغة القوة لإحراج المجتمع الدولي ودفعه لغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية.
تشويه للحقائق: حيث يسعى لاتهام دول وشعوب عربية بدعم المقاومة، في محاولة لتبرير عدوانه.
الأردن : قيادة وشعباً، كان دوماً ثابتاً في رفض أي تهديد يطال سيادته أو يمس حقوقه الوطنية.
وتاريخ العلاقة الأردنية ـ الفلسطينية يجعل من الأردن طرفاً أساسياً في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهو ما يدركه الاحتلال جيداً.
تهديدات نتنياهو، مهما علت نبرتها، تبقى انعكاساً لحالة مأزومة يعيشها الاحتلال.
فالأردن ودول المنطقة ليست ساحة مفتوحة للابتزاز السياسي، والشعوب أثبتت مراراً أنها عصيّة على التهديد.
وحدها لغة العدوان هي التي ستسقط، فيما تبقى القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، راسخة في ضمير الأمة.
حمى الله الوطن وقائد الوطن من كيد كل معتدي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-08-2025 09:02 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |