19-08-2025 08:53 AM
بقلم : نضال أنور المجالي
بقلوب يملؤها الفخر والحماس، استقبل الشباب الأردني إعلان سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، عن تفعيل برنامج خدمة العلم. لم يكن هذا الإعلان مجرد خبر عابر، بل كان بمثابة دعوة صريحة للشباب للانخراط في ميدان الشرف، ليصبحوا جزءًا فاعلًا في صون الوطن وبناء مستقبله.
لطالما كانت البذلة العسكرية رمزًا للعزة والكرامة والانتماء. إن ارتداءها ليس مجرد زي رسمي، بل هو تعبير عن استعداد الفرد للتضحية والعطاء من أجل أرضه وشعبه. هذا البرنامج سيتيح للشباب فرصة لا تُعوّض لاكتساب مهارات حياتية أساسية، مثل الانضباط، والمسؤولية، والاعتماد على الذات. ستكون هذه التجربة بمثابة مدرسة حقيقية لصقل الشخصية، وتأهيل جيل قادر على مواجهة التحديات بروح معنوية عالية.
إن خدمة العلم ليست حكرًا على الجانب العسكري فقط، بل هي استثمار في الإنسان الأردني. إلى جانب التدريب العسكري، سيتلقى الشباب دورات تأهيل مهني وعملي تفتح لهم آفاقًا جديدة في سوق العمل، وتساعدهم على تحقيق طموحاتهم. إنها رؤية ثاقبة تدمج بين القوة العسكرية والاقتصادية، لإعداد جيل يمتلك المعرفة والقوة لخدمة وطنه.
هذا القرار يعكس إيمان القيادة الهاشمية بقدرات الشباب، واعتبارهم الركيزة الأساسية في عملية التنمية. إنها رسالة بأن الوطن يستند على أكتاف أبنائه، وأن كل شاب وفتاة يمكن أن يكون له دور محوري في مسيرة الأردن نحو التقدم والازدهار.
إن عودة خدمة العلم هي بداية مرحلة جديدة، عنوانها "بناء المستقبل". إنها فرصة للشباب ليثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، وأنهم قادرون على تحقيق المستحيل من أجل أردن آمن ومستقر.
حفظ الله الأردن، ومليكه، وولي عهده، وشعبه الوفي.
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-08-2025 08:53 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |