حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5502

روبوت قادرة على الحمل والولادة .. الصين تقود ثورة علمية

روبوت قادرة على الحمل والولادة .. الصين تقود ثورة علمية

روبوت قادرة على الحمل والولادة ..  الصين تقود ثورة علمية

16-08-2025 05:12 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أعلنت الصين عن مشروع استثنائي يتمثل في تطوير روبوت بشري قادر على محاكاة تجربة الحمل والولادة كاملة، وذلك من خلال تزويده برحم صناعي متطور.

روبوت الحمل والولادة
الفكرة التي تعمل عليها شركة "كايوا تكنولوجي" بقيادة الدكتور تشانغ تشيفنغ، لاقت تفاعلاً واسعاً داخل الأوساط العلمية والاجتماعية، حيث يُتوقع أن يظهر النموذج الأولي للروبوت العام المقبل بسعر يقارب 100 ألف يوان، أي ما يعادل نحو 10 آلاف جنيه إسترليني.

اللافت أن الروبوت الجديد لم يُصمم ليكون مجرد حاضنة، بل تم تزويده برحم اصطناعي قادر على استقبال البويضة المخصبة وتغذية الجنين عبر أنبوب خاص ينقل العناصر الغذائية.

ووفقاً للتقارير المنشورة في وسائل إعلام آسيوية، يهدف الابتكار إلى محاكاة الدورة الكاملة للحمل، بدءاً من الإخصاب وحتى الولادة الطبيعية، ما يجعله مختلفاً عن الحاضنات التقليدية التي تُستخدم عادة مع الأطفال المبتسرين.



وأعاد إعلان الصين إلى الأذهان ما جسده فيلم "The Pod Generation" الصادر عام 2023، والذي عرض سيناريو يسمح للأزواج باستخدام أرحام صناعية محمولة لتقاسم تجربة الحمل، لكن الفرق أن ما يجري تطويره في الصين قد يصبح واقعاً ملموساً خلال فترة قصيرة، وليس مجرد فكرة سينمائية.

وتشير الإحصاءات إلى أن معدلات العقم في الصين ارتفعت من 11.9% عام 2007 إلى 18% عام 2020.

وللتعامل مع هذه الأزمة، أدرجت بعض الحكومات المحلية علاجات التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب ضمن التأمين الصحي.

وفي هذا السياق، يرى مطورو "روبوت الحمل" أن المشروع يمكن أن يشكل حلاً جديداً للأسر التي فشلت معها محاولات العلاج التقليدية.



نقاشات أخلاقية حول الروبوت
في سياق آخر، طرح المشروع تساؤلات واسعة تتعلق بالجانب الأخلاقي والقانوني، فبينما يرى مؤيدون أنه قد يفتح أبواب أمل جديدة للأزواج الذين يعانون من العقم أو النساء اللواتي يتعرضن لمضاعفات الحمل، اعتبره منتقدون مشروعاً "غير إنساني" لأنه يحرم الجنين من العلاقة الجسدية والعاطفية مع الأم.

كما تساءل بعض المشاركين في النقاشات العامة داخل الصين أيضاً عن مصادر البويضات وآلية الإخصاب، ما يجعل الجدل مستمراً حول مدى تقبل المجتمع لهذه التكنولوجيا.



ولا تتوقف المعارضة عند البُعد البيولوجي فقط، بل تشمل الجانب الاجتماعي أيضاً، فبعض الناشطات النسويات حذرن منذ سبعينيات القرن الماضي من أن انتشار الأرحام الصناعية قد يؤدي إلى تقليص دور المرأة في المجتمع، أو حتى إلى "نهاية النساء" كما وُصف في بعض الكتابات، ويرى خبراء أن تعميم هذه التكنولوجيا قد يغير شكل الأسرة والأمومة بشكل جذري.

ورغم تأكيد الدكتور تشيفنغ أن الرحم الصناعي أصبح في مرحلة "ناضجة" تقنياً، فإن التحديات الأخلاقية والتشريعية ما زالت قائمة.

وأجرت السلطات في مقاطعة غوانغدونغ بالفعل مناقشات حول السياسات واللوائح، لكن لم يتم بعد إقرار أي إطار قانوني نهائي.

وبينما يصف مؤيدون المشروع بأنه "ثورة علمية"، يراه آخرون تجربة محفوفة بالمخاطر قد تؤثر على القيم الإنسانية والاجتماعية الأساسية.








طباعة
  • المشاهدات: 5502
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-08-2025 05:12 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم